أقدم أسواق الرياض يتغير اسمه من «الرخوم» إلى «الحرامية»

تباع فيه المسروقات ويسكنه المتخصصون في إصلاح الأسلحة

TT

يلاحظ القادم لسوق الرخوم الواقع جنوب غربي الرياض بالقرب من مستشفى الشميسي سيطرة العمالة الأفريقية على هذا السوق العتيد، الذي أسس قبل نحو 50 عاماً ليتحول مسماه حالياً من سوق الرخوم إلى سوق الحرامية، كون أغلب ما يعرض فيه بضائع مسروقة.

واختلفت الروايات في سبب تسمية السوق بهذا الاسم، حيث ان البعض ينسبونه لكثرة مرتاديه وسيطرة كبار السن عليه في وقت سابق، ومنهم من قال ان سبب التسمية يرجع الى حادثة وقعت في السوق وهي ان «ثورا» هاج في السوق ولم يستطع احد ان يرده فهرب الجميع من أمامه لخوفهم من هذا الثور الهائج، والرواية الثالثة انه في احد الأيام اندلع حريق في السوق ولم يستطع احد ان يخمده، لتبقى الرواية الأكثر شيوعا هي التي تعود الى قصة الثور حينما كان يوجد سوق بجوار سوق الرخوم لبيع الأبقار.

ولم يلفت سوق الرخوم الأنظار إليه، ليس لصعوبة اسمه ولا لتنوع معروضاته، وإنما لبعده عن أعين الرقابة، فهو سوق يتوسط حي الشميسي المجاور لكراج بلدية الديرة، خلافا لما هو حاصل مع الأسواق الأخرى، كسوق حراج بن قاسم، الذي تتكثف الرقابة على كافة البضائع المعروضة فيه، وهو ما يرجح إصابة المستهلك بالأمراض من جراء شراء السلعة التي قد تكون مغشوشة أو لشدة قدمها واستهلاكها.

وفي هذا السياق اكد لـ«الشرق الأوسط» عبد الله الفوزان وكيل بلدية الديرة الملاصقة لهذا السوق بأن الباعة في سوق الرخوم يأتون في اوقات خارج الدوام، خاصة بعد صلاة الجمعة، مشيراً إلى أن البلدية دائما تعمل على مطاردتهم، إلا أنه تبين عدم جدوى ذلك كونهم بعد ملاحقتهم يعودون لإنعاش هذا السوق.

وفي جولة لـ«الشرق الأوسط« في هذا السوق اتضح انه يباع فيه ما لا يشترى ويشترى فيه ما لا يباع، وهو ما ذكره أحد مرتادي السوق لـ«الشرق الأوسط»، الذي أشار إلى أن السوق يوجد فيه جانب لتصليح الأسلحة في أماكن مخفية في البيوت المجاورة للمعروفين لديهم بعكس السابق حيث كان يوجد مهندسون لاصلاح الأسلحة على جنبات السوق.