الـ«شورتات» تتسلل إلى خزانة الرجل

TT

في الوقت الذي لا تتحرج فيه المرأة من تجربة أية صرعة جديدة، فإن الرجل، عموما، ما زال أقل جرأة وأكثر تحفظا، سواء تعلق الأمر بالصرعات او الألوان بل وحتى بعض الأقمشة التي قد يراها خاصة ببنات حواء، وفي حال استجمع شجاعته وجرَّب قطعا جديدا فإنه يجربها في أمكنة معينة تفاديا لأي انتقاد أو «كبوة» أناقة. وأكبر دليل على هذا الأمر تعامله مع البنطلون القصير أو «الشورت» أو ما يعرف ايضا بـ«البرمودا» الذي ظل زمنا مقتصرا على الشواطئ أو بعض النزهات الجبلية قبل أن يبدأ في التسلل إلى خزانته اليومية بخجل بسبب حاجته الملحة إليه نظرا لارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير في السنوات الأخيرة. فمما لا يختلف عليه اثنان هو انه، أي الشورت، اصبح الآن قطعة موضة أساسية بالنسبة للمرأة تلبسها في أماكن العمل كما تلبسها في الشوارع والشواطئ، نظرا لتصميماتها الأنيقة المطعمة بالكلاسيكية ولأقمشتها التي يمتزج فيها الحرير مع الكتان، والتويد مع الجرسيه إلى نقوشاتها الخفيفة التي جعلتها تنافس التنورة في أنوثتها واناقتها، إلا ان «الشورت» بالنسبة للرجل ظل وما زال أمرا يخضع للشد والجذب بين موافق وغير موافق عليه في المدن وأماكن العمل، خصوصا في بعض المناطق التي لم يتحرر فيها الرجل تماما من قيود الرسمية وبالتالي ما زال محروما من ارتدائه في العديد من الأماكن.