لبنان: تكثيف الضغوط على سورية وإيران .. وصفقة لأنان لوقف النار

سعود الفيصل: صمتنا كثيرا ولم يفد الصمت بشيء > صدام يتدخل في الأزمة من السجن محذرا سورية من إيران > السنيورة: إسرائيل تريد إعادة لبنان «50 سنة إلى الوراء»

TT

* مقتل 28 في القصف على لبنان.. وكاتيوشا على 22 مستعمرة إسرائيلية > مبارك: على المقاومة العمل بمنطق الربح والخسارة

* عاشت بيروت امس نهارا هادئا بعد ليل كان الاعنف منذ بدء الحملة العسكرية الاسرائيلية على لبنان. وفي موازاة ذلك نشطت حركة دبلوماسية مكثفة في عدد من عواصم الشرق الاوسط، وظهرت اكثر من مبادرة في الافق. لكن الضغوط تكثفت بشكل خاص على سورية وايران من اجل وقف دعمهما لحزب الله. ودعت الولايات المتحدة ايران وسورية الى ممارسة نفوذهما على حزب الله لوقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل. كما اتهم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير مباشرة ايران وسورية بدعم الحزب اللبناني. وأفادت مصادر دبلوماسية في نيويورك تحدثت معها «الشرق الأوسط» بأن هناك جهودا يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان وفرنسا وروسيا وبريطانيا على أمل اعتماد قرار في مجلس الأمن في نهاية هذا الأسبوع يدعو إلى وقف جميع الأعمال العسكرية من قبل إسرائيل ومن حزب الله . وتؤكد هذه المصادر بأن وقف إطلاق سيتم على أساس صفقة سيقدمها انان يوم غد إلى مجلس الأمن تتحدث عن تقديم تنازلات من قبل الطرفين مثل إطلاق سراح الجنديين المختطفين من قبل حزب الله وإطلاق سراح عدد من المحتجزين اللبنانيين. ومقابل هذا كما ذكرت نفس المصادر تهيئة الأرضية المناسبة لتنفيذ ما تبقى من بنود القرار 1559 خصوصا الشق المتعلق بنزع سلاح ميليشيا حزب الله ومساعدة الحكومة اللبنانية على بسط نفوذها في الجنوب اللبناني.

وقد ناشد امس رئيس الحكومة اللبنانية، فؤاد السنيورة، المجتمعين العربي والدولي العمل على وقف العدوان الاسرائيلي الهمجي الذي يؤكد ان اسرائيل «قررت اعادة لبنان 50 سنة الى الوراء».

من جهته قال الرئيس المصري حسني مبارك أنه يتعين على المقاومة الفلسطينية واللبنانية العمل بمنطق الربح والخسارة ، معتبرا ان نشاطهما لا يحقق سوى مكاسب محدودة، وان الشعب هو الذي يدفع الثمن.

وعلى الصعيد العسكري قتل 28 شخصا بالقصف الاسرائيلي على لبنان، بينما اصابت كاتيوشا حزب الله 22 مستعمرة اسرائيلية.

الى ذلك دعا الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في مؤتمر صحافي امس، المجتمع الدولي الى الاضطلاع بمسؤولياته الشرعية والانسانية في ايقاف العدوان الاسرائيلي وحماية الشعب اللبناني وبنيته التحتية ودعم جهود الحكومة اللبنانية الشرعية في الحفاظ على لبنان وصون سيادته.

وعن انتقاد البعض للسعودية حول بيانها الاخير وطلب التزامها الحياد قال الأمير سعود «لم نعتد التزام الحياد في القضايا، والصمت صمتنا كثيرا، ولم يفد الصمت شيئا، وعندما نشاهد ما يحدث في لبنان لا يمكن ان نصمت».

من جهته ذكر المحامي العراقي خليل الدليمي رئيس فريق الدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين امس، أن صدام حذر القيادة السورية من التمادي في تحالفها مع إيران، ملقيا باللوم على طهران في الموجة الحالية من العنف في الشرق الاوسط.