السودان: سلفا كير يلجأ إلى أميركا لحسم خلافاته مع الخرطوم

الجنوبيون يلوحون بالعودة إلى الحرب

TT

بدأ النائب الأول للرئيس السوداني الفريق سلفا كير، زيارة الى واشنطن أمس تمتد لعشرة أيام، وسط خلافات حادة بين قادة الحركة الشعبية لتحرير السودان وحزب المؤتمر الوطني اكبر شريكين في الحكم في السودان. واستبقت الحركة الشعبية زيارة زعيمها الى اميركا بإعلان «انزعاجها» الشديد، مما سمته بالبطء في إنفاذ بعض بنود اتفاق السلام، ولوحت باحتمالات العودة الى الحرب. وتعتبر زيارة كير الرسمية الى واشنطن، وهي الثانية من نوعها لمسؤول سوداني جنوبي له منذ توليه منصب النائب الاول للرئيس ورئيس حكومة جنوب السودان ورئيس الحركة الشعبية. ويتوقع المراقبون فى الخرطوم أن تثير الزيارة خلافات جديدة بين حزب المؤتمر الوطني، كما اثارت الزيارة الاولى. الى ذلك، لوح الأمين العام للحركة الشعبية باقان اموم ان احتمالات العودة للحرب قائمة، بسبب عدم تنفيذ الجوانب المهمة في اتفاق السلام. وأقر اموم بتطبيق جزء كبير من اتفاق السلام الشامل بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني، غير انه حذر من ان عدم تطبيق جوانب مهمة من الاتفاق، قد يؤدي الى انهيار عملية السلام، بأثرها والعودة الى الحرب ووصف الحركة الشعبية بأنها لا تزال ضعيفة تنظيميا وتحتاج لتغيير ادواتها.