وصف الصحافي حميد برادة، أحد أبرز معارضي نظام العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني في بداية الستينات من القرن الماضي، الذي حكم عليه بالاعدام على خلفية محاولة اغتياله الملك الراحل، السياسي الراحل المهدي بن بركة، بانه لم يكن معارضا سياسيا، ولم يكن ديمقراطيا بل كان رجل سلطة تواقا إلى السلطة ويحارب من اجل الوصول اليها. معتبرا الموقف المزدوج لابن بركة، والمتمثل في التحضير للثورة والاستيلاء على الحكم بالعنف والمشاركة والبحث عن تسوية مع الملك الحسن، بانه ليس غريبا على من يعرف تاريخ المغرب.
وكشف برادة انه في سنة 1963 لم تكن هناك مؤامرة واحدة ضد الملك الراحل بل مؤامرتان، وانه طلب منه اغتيال الملك الحسن الثاني في سريره بالقصر الملكي. وروى برادة كيف ان صورة الملك سقطت ارضا اثر حادث عرضي في مكتب بن بركة، فالتفت اليها هذا الاخير وعلق: « لم يحن الوقت بعد».