عظام فلسطينية تدهش الفرنسيين

علم جديد في الميدان الأثري يكشف وجها مجهولا لأجدادنا

TT

أنهى المؤتمر الثامن حول «العظام الحيوانية الأثرية» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي نظمته «جامعة ليون»، بمشاركة غالبية دول المنطقة، أعماله مطلع الشهر الحالي. وتمحور المؤتمر حول «القيمة العلمية لموضوع العظام الحيوانية الأثرية»، لما له من أهمية علمية تعكس النواحي الحياتية المختلفة التي سادت مناطق الشرق الأوسط، منذ اقدم العصور.

وقدم الباحث الفلسطيني محمد الزواهرة، مدير دائرة المواد العضوية، في وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، مداخلة حول البقايا الحيوانية الأثرية في موقع «تل المفجر» في أريحا، تطرق فيها إلى القيمة العلمية لهذا الموقع الأثرى المهم في المدينة، التي حازت شهرتها كأقدم مدينة في العالم، وبيّن بعض الجوانب الحضارية للمنطقة، خلال الفترة الحجرية النحاسية التي تعود إلى أربعة آلاف عام قبل الميلاد. كما تطرق الباحث إلى الواقع الاقتصادي والظروف المناخية التي سادت المنطقة في تلك الفترة، من خلال دراسة البقايا العضوية التي كشف عنها خلال الحفريات، حيث دلت الدراسة على أن سكان الموقع، مارسوا نظام السكن الدائم واعتمدوا على تربية الأغنام والماعز والخنازير والأبقار التي استخدموها للأعمال الحقلية، وكان المناخ أكثر رطوبة من اليوم، مما مكنهم من زراعة أراضيهم.

وكشفت الدراسة، التي أثارت اهتمام المشاركين، عن وجود علاقات تجارية متبادلة بين فلسطين وحوض البحر المتوسط الشرقي، من تركيا شمالا حتى مصر جنوبا، وذلك من خلال التعرف على مواد، مصدرها تلك الأماكن، ضمن الاكتشافات الأثرية في الموقع.