أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، امس، إطلاق مبادرته للمصالحة الوطنية بعد غد. كما أكد عزم حكومته على مواجهة كل من يحمل السلاح خارج سلطة الحكومة، مؤكدا أن القوات المسلحة ستواجه هذا الامر، وان «الدولة ماضية في حصر السلاح بيد قوات الأمن».
وقال المالكي في مؤتمر صحافي بعد اجتماع لحكومته، ان «الهيئة العليا للمصالحة الوطنية ستجتمع السبت انشاء الله لإطلاق المبادرة عمليا وميدانيا ووفق المخطط الذي أعلناه سابقا». ونسبت إليه وكالة رويترز، قوله «هناك الكثير من العراقيين الذين توقفوا عن العملية السياسية، أبدوا استعدادهم للدخول في هذه المبادرة». من جهة أخرى أشارت تقارير امس الى أن قيادة القوات المسلحة التركية وضعت خططا لاجتياح شمالي العراق بنحو 50 ألف جندي «لتدمير القواعد التي يستخدمها متمردو حزب العمال الكردستاني» في جبال كردستان. وأوضحت قناة «سي.ان.ان تورك» التلفزيونية أن الخطط تشمل عمليات قصيرة الاجل من خلال قصف جوي لقواعد الحزب في منطقة جبل قنديل بشمال العراق, وعمليات طويلة الامد بمشاركة 50 ألف جندي يتوغلون لمسافة 60 كيلومترا شمال العراق.
ويأتي هذا التقرير في أعقاب تصعيد زعماء أتراك خلال الايام الماضية انتقاداتهم لمسلحي «حزب العمال الكردستاني» مهددين باتخاذ خطوات أحادية الجانب ضدهم. وبينما ترفض الحكومة التركية أي تفاوض مع «حزب العمال الكردستاني» فإنها لم توضح الظروف أو الاوضاع التي في حال توافرها ستضطر لاصدار أوامرها باجتياح شمال العراق.