موجة الحر في أوروبا تتحدى صيف الخليج .. وتحصد أرواحا

الإنجليز يتخلون عن ربطات العنق والجاكيتات.. وطرقاتهم تذوب

TT

وصلت درجات الحرارة في لندن امس الى مستويات قياسية الى 39 درجة مئوية، وهو أعلى معدل تصله في تاريخها.

وبما أن المواصلات في لندن غير مجهزة بمكيفات للهواء ارتفعت الحرارة في الحافلات الى 52 درجة مئوية، في حين وصلت في قطارات الأنفاق إلى 47 درجة مئوية، متحدية بذلك المناخ الخليجي خلال فصل الصيف. هذا ما حث نقابة العمال في بريطانيا على السماح للموظفين من فئة الرجال بالتخلي عن جاكيتاتهم وربطات العنق بسبب الحر الآخذ في التصاعد أوروبا.

وبما أن الطرق في المدن البريطانية غير مصممة للتأقلم مع الحرارة المرتفعة فقد ذاب الاسفلت الذي يعبد الطرقات في وسط مدينة بليموث مسببا حالة غير مرغوب فيها أدت الى التصاق أحذية المارين بالاسفلت الحار، ما استدعى إحضار المعدات الضخمة لرش الطرقات بالحجارة الصغيرة للحد من المشكلة الطارئة، فتحولت برك المياه في الحدائق العامة اللندنية الى برك للسباحة، لجأ اليها الناس لترطيب أجسادهم واللهو في نفس الوقت. وأطلقت حالة من الاستنفار من قبل القطاع الصحي في بريطانيا الذي نبه السكان من خطر الحرارة وقدم طرقا للحماية منها بعد أن سجلت عدة حالات مرضية في المستشفيات.

ولم ترحم الحرارة الملتهبة باقي الدول الاوروبية المجاورة فقد طالت كلا من فرنسا والمانيا وهولندا، ما استدعى لإعادة ترتيب البرامج المقررة للنشاطات في الهواء الطلق.

في هولندا قرر منظمو مهرجان للمشي، يقام سنويا على مدى أربعة أيام في منطقة نيميجين، إلغاءه وذلك للمرة الاولى منذ بدء إقامته عام 1909 وذلك بعد وفاة اثنين من المشاركين فيه.

وعانى حوالي 300 شخص من متاعب صحية بسبب الحر، ما أدى الى نقل 30 منهم الى المستشفيات لتلقي العلاج. وفي فرنسا، توفي اثنان من المسنين، بسبب ارتفاع درجة الحرارة وحذرت المستشفيات من التعرض للشمس وقدمت بعض الارشادات لتفادي الحر وأثره السلبي على الصحة.