نسبة النجاح المرتفعة في السعودية تحرم خريجات الثانوية من الالتحاق بالجامعة

TT

شهد حرم جامعة الملك عبد العزيز بجدة مشادات كلامية ومشاجرات بين أمهات الطالبات وموظفات التسجيل، بسبب عدم قبول بناتهن في الجامعة رغم تفوقهن، نتيجة توقف نسبة القبول عند 93 في المائة، الأمر الذي أصاب العشرات بحالة من الإحباط واليأس.

ويشكو نويمي العتيبي، عدم قبول ابنته الحاصلة على نسبة 90 في المائة ـ القسم العلمي ـ مؤكدا عزمه على رفع الأمر إلى الجهات الرسمية في حال عدم حسم الأمر، وقال «بعد عام طويل من السهر والتعب واجتهاد ابنتي، وحصولها على نسبة مرتفعة تخولها بسهوله الحصول على مقعد من دون الحاجة إلى واسطة، كافأتها الجامعة برفض قبولها، وللأسف تحولت كل آمالها وطموحاتها إلى سراب، وتحولت إجازتنا بعد الحجز للسفر إلى تمني حجز مقعد دراسي لابنتي».

وارجع الدكتور عبد الفتاح المشاط، عميد قبول التسجيل بجامعة الملك عبد العزيز لـ«الشرق الأوسط»، الفوضى والمشادات التي شهدتها الجامعة الى زيادة عدد المتقدمات الذي فاق الطاقة الاستيعابية للجامعة والتي تبلغ 3 آلاف مقعد، فيما تضاعف عدد المتقدمات عن هذا الرقم بمراحل، الامر الذي اجبر عمادة القبول والتسجيل على قفل باب التسجيل عند النسبة 93 في المائة.

واردف بالقول ان المرافقات اللاتي يأتين مع المتقدمات بأعداد كبيرة يساهمن في زيادة الشحن النفسي وعوامل التوتر. لكنه استدرك حول وجود بدائل أخرى ممكنة بقوله «هناك بدائل أخرى توفرها الجامعة للطالبات اللاتي لم يحالفهن الحظ في القبول، أو أكبر نسبة ممكنة منهن إن لم يكن جميعهن»، دون الافصاح عن هذه البدائل.