«حزب الله» يتحفظ على خطة السنيورة.. ورايس تعرض أفكارا للتهدئة

نصر الله: لا يجب الخوف من انتصار المقاومة.. فالنصر سيكون لكل طوائف لبنان > إسرائيل تنسحب من بنت جبيل وتقول إنها لن تطالب بنزع سلاح «حزب الله» فورا

TT

* بوش: أزمة لبنان جزء من صراع الحرية والإرهاب > فرنسا ترفض بحث تشكيل قوة دولية قبل وقف النار >مقتل أم وأولادها الخمسة في هجوم على النبطية

* أجرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس مباحثات أمس في اسرائيل مع رئيس الوزراء إيهود أولمرت تمحورت حول خطة تتضمن أفكارا للتهدئة من ضمنها وقف اطلاق النار، ونشر قوة دولية في لبنان. وفيما قالت رايس للصحافيين لدى توقفها في الدوحة في طريقها الى اسرائيل إن موافقة عضوي «حزب الله» في الحكومة اللبنانية «يشكل انجازا يسجل لرئيس الوزراء فؤاد السنيورة» بدأ «حزب الله» أمس من «توضيح» موقفه مما جرى من تأييد لخطاب السنيورة بقوله ان وزيري الحزب في الحكومة اللبنانية وافقا على «افكار عامة» لكنهما لم يوافقا على تفاصيل خطاب السنيورة، وخصوصا انهما ابديا «ملاحظات» عدة على هذا الخطاب وسجلا ايضا «تحفظات» على بعض النقاط.

وقال نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم لوكالة «رويترز» تعليقا على المطالب الاميركية بخصوص انتشار قوة دولية في جنوب لبنان ونزع سلاح المقاومة: «اعتقد ان فوز حزب الله في المواجهة العسكرية قد حسم... ليس من حق اميركا واسرائيل ان تحصلا على نتيجة لهزيمتهما، فليس هناك فوز سياسي لاميركا واسرائيل حتى تكون لهما مكاسب سياسية في هذا الاتجاه. نحن سنناقش الامور في ما بيننا كلبنانيين على قاعدة ما تحقق من انتصار وليس على اي قاعدة اخرى».

وأكد هذا الموقف الامين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله في كلمة وجهها عبر قناة تلفزيون المنار بملاحظته ان إسرائيل «لم تحقق أي إنجاز عسكري حتى الآن»، وقوله، فيما بدا تلميحا الى انه ما زال من المبكر التحدث عن تسوية، «ان ما يجري في الميدان هو العامل الحاسم في تطورات المواجهة».

وقال نصر الله إنه لا يجب الخوف من انتصار المقاومة، فـ«الانتصار سيكون لكل لبنان ومناطقه وطوائفه». واعتبر ان «محاولات البحث الجارية عن مخارج للازمة هي من بركات الصمود الميداني الاسطوري للبنان كله بكل طوائفه». وفي كلامه عن التطورات العسكرية على الارض قال نصر الله «العفولة بداية. مدن كثيرة في الوسط (اسرائيل) ستكون هدف مرحلة ما بعد حيفا اذا استمر العدوان على شعبنا». واعتبر ان وزيرة الخارجية الاميركية بعودتها الى المنطقة «تحاول فرض شروطها من جديد على لبنان خدمة لمشروعها الشرق الاوسط الجديد وخدمة لاسرائيل». واضاف «سورية وايران لم يساوما يوما على المقاومة في لبنان وفلسطين لا في الماضي ولا في المستقبل مع ان ابواب المساومة مفتوحة».

وفي وقت تجدد فيه الجدل حول خطة السنيورة، كان اللافت أمس اعلان مسؤول كبير بوزارة الخارجية الاسرائيلية ان حكومته لن تطالب بنزع اسلحة «حزب الله» على الفور في اطار اتفاق لوقف القتال.

وفيما قالت فرنسا امس انها ترفض بحث تشكيل قوة دولية قبل وقف النار, وضع الرئيس الاميركي جورج بوش الحرب في لبنان في اطار صراع اوسع نطاقا مع الارهاب. وقال ان أي خطة لإنهاء العنف هناك، ينبغي ان تعالج التهديد الذي يمثله «حزب الله»، موضحا ان الصراع الحالي في المنطقة هو صراع بين الارهاب والحرية. وعلى الصعيد الميداني أكدت اسرائيل امس انسحاب قواتها من بلدة بنت جبيل، معقل «حزب الله» في الجنوب اللبناني. وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان 26 من مقاتلي الحزب قتلوا في المواجهات مع الجنود الاسرائيليين. وادت غارة على مدينة النبطية الى مقتل أم وأولادها الخمس فيما أصيب زوجها باصابات في قذيفة دمرت منزلهم.