بعد «قانا 2».. إسرائيل تعلق هجماتها جوا وتكثفها برا.. ووقف النار بعيد

أولمرت: لا وقف للنار وسنستمر في مطاردة قيادة «حزب الله» * العثور على 49 جثة في أنقاض الجنوب * بيروت: صاروخ على بارجة.. وإسرائيل تنفي * السعودية تدعو إلى التصدي للتوجه الآيديولوجي الساعي لإذكاء الانقسام في العراق وفلسطين ولبنان.. وتفجير المنطقة

TT

عاش لبنان امس يوم حداد وطني استنكارا للمجزرة التي ارتكبتها القوات الاسرائيلية في بلدة قانا وذهب ضحيتها 60 قتيلا بينهم 37 طفلا، فنكست الاعلام على المؤسسات الرسمية وتوقف العمل في القطاع المصرفي واقفلت الاسواق. وقد باشرت اسرائيل عمليات برية في الاراضي اللبنانية هدفت الى تدمير مواقع حزب الله, وذلك رغم تعهدها «بتعليق» الهجمات الجوية 48 ساعة عمد خلالها من تبقى في قرى الجنوب إلى النزوح شمالا. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي، ايهود اولمرت، قد ابلغ أمس رؤساء بلديات المدن الشمالية أنه لن يكون هناك وقف لاطلاق النار في المستقبل القريب. وهدد أولمرت بالاستمرار في «مطاردة قيادة حزب الله في كل مكان وزمان ولن نسمح له بأن يستعيد قدراته» القتالية.

ونقلت الاذاعات اللبنانية عن رئيس عمليات الاركان العامة الاسرائيلية الميجور جنرال جادي ايسنكوت قوله «سنقيم بحلول يوم الاربعاء منطقة أمنية تمتد لمسافة كيلومترين». ويأتي ذلك، فيما قالت مصادر طبية ان عناصر فرق الانقاذ انتشلوا أمس جثث 49 مدنيا من بين انقاض المنازل المهدمة والمركبات التي دمرها القصف في قرى الجنوب على مدى الاسابيع الثلاثة الاخيرة.

إلى ذلك دعا مجلس الوزراء السعودي، في جلسته التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أمس إلى توحيد المواقف العربية والاسلامية تجاه العدوان الاسرائيلي والجهات الداعمة له. وطالب المجلس بالتصدي للتوجه الايديولوجى، الذي يسعى إلى تفجير المنطقة وإذكاء أسباب الفرقة والانقسام داخل دولها، كما هو حادث في العراق وفلسطين المحتلة، وتجري محاولة تنفيذه في لبنان أيضا، والوقوف بكل امكانات المملكة السياسية والاقتصادية مع الشعب اللبناني ودعم وحدة القرار الفلسطيني واستقلاليته.

وقد تلقى خادم الحرمين الشريفين أمس رسالة من الرئيس المصري حسني مبارك تتعلق بالأوضاع والمستجدات الراهنة في المنطقة تسلمها الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي خلال اجتماعه بنظيره المصري أحمد أبو الغيط في جدة. وفيما احجم الرئيس الاميركي جورج بوش امس من جديد عن المطالبة بوقف فوري لاطلاق النار، ما ينذر بمحادثات صعبة في مجلس الامن, أعلن «حزب الله» ومصادر لبنانية اصابة بارجة حربية اسرائيلية من نوع «ساعر»، غير ان متحدثا باسم الجيش الاسرائيلي نفى ذلك.