هواتف جوالة وبرامج تتيح تصفح الإنترنت للمكفوفين

ماسنجر بنظام برايل وألعاب صوتية ومكتبات إلكترونية

TT

لم تعد تقنيات الانترنت والاتصالات حكرا على المبصرين فقط، بل انها تتوسع لتجذب نحو 180 مليونا من المكفوفين حول العالم. ومن بين احدث التقنيات في هذا المجال الهاتف الذي طرحته شركة سامسونغ اخيرا باسم «تاتش مسينجر» (مرسال اللمس) يسمح للمكفوفين بإرسال واستقبال الرسائل النصيّة عن طريق لوحة مفاتيح تحتوي على أزرار تعمل بنظام برايل باللغة الإنجليزيّة للمكفوفين. ويمكن تعديل الجهاز ليستخدم نظام برايل بلغات أخرى. ومن التطويرات الاخرى جهاز «سبيك أون» الذي يقوم بقراءة صفحات الإنترنت مع الأخذ بعين الاعتبار مواقع الأزرار والخيارات الموجودة على الصفحات. ودخلت الشركات العربيّة هذا المجال أيضا حيث قامت شركة «صخر» بتطوير برنامج اسمه «إبصار» يقوم بقراءة الصفحات العربيّة والإنجليزيّة، بالإضافة إلى قراءة وكتابة البريد الإلكترونيّ. كما طورت الفيدراليّة الوطنيّة للمكفوفين في الولايات المتحدة نظاما إلكترونيّا يقوم بقراءة الجرائد والمجلات المطبوعة عبر الهاتف. أمّا في بريطانيا، فقد تمّ صنع مكتبة صوتيّة اسمها «الكتاب الناطق» تحتوي على آلاف الكتب الصوتيّة المسجلة بأصوات ممثلين ورواة وكتّاب مشهورين، يتمّ تسجيلها على أقراص صلبة وإرسالها إلى المكفوفين. وفي مجال آخر، استطاع الأطباء في سويسرا والبرتغال تطوير نظارات خاصة تحتوي على كاميرات مدمجة تلتقط الصور وتبثها عبر كومبيوترات إلى شبكيّة صناعية توضع في العين، أو إلى أقطاب ملتصقة بالرأس.

أمّا مجال الترفيه فقد شهد توجه شركات لإنتاج ألعاب صوتيّة للمكفوفين تعتمد على تجسيم الصوت من أجل تمكين اللاعب من معرفة موقعه والتفاعل مع البيئة من دون أن يرى ما يحدث، لتندرج هذه الألعاب تحت فئة «ألعاب الأوديو». وأصبح اسم برايس ميلين من أكثر اسماء المكفوفين شهرة في عالم الألعاب إذ أنّه يستطيع تسخير أصوات اللعبة لهزيمة المبصرين في ألعاب الفيديو. وأخيرا ولمواكبة العصر الرقمي، فإنّ أنظمة ملاحيّة مزودة بنظام «جي بي إس» لتحديد المواقع الجغرافية، قد تستبدل الكلاب التي تساعد المكفوفين في معرفة موقعهم عن طريق إشعار المستخدم صوتيا بمكانه وبما يحيط به.