هورمون الذكورة لدى الرجل يثير جملة من التساؤلات الطبية

TT

أثار باحثون اميركيون اخيرا موضوع انتشار الإصابة بتدني نسبة هورمون الذكورة «تستوستيرون» لدى البالغين من الرجال، وذلك بحجم يفوق أشد التوقعات تشاؤماً في الماضي حول حقيقة وجود مثل هذه المشكلة الصحية. ووفقا لدراستهم التي نشرت في المجلة الدولية للممارسة الإكلينيكية، فإن أربعة من بين كل عشرة رجال، ممن أعمارهم في الخامسة والأربعين وما فوق، يعانون هذا الأمر. وحذر العلماء من معالجة هذا النقص بأخذ كميات من الهورمون الذكري كتعويض لتدني النسبة فيه، كي لا يقع الأطباء في نفس الخطأ السابق حينما تم تعويض نقص الهورمونات الأنثوية لدى النساء بعد بلوغ سن اليأس. ويطرح هذا مجدداً التعبير القديم حول حقيقة وجود سن لليأس لدى الرجل، وما علامات ذلك إن كان صحيحا، وكيف يتم التعامل الطبي والنفسي معه.

إلى ذلك، وبعد متابعة لمدة تصل إلى 15 سنة، تبين للعلماء من مؤسسة نيوإنغلند للأبحاث في ماساتشوسيتس، كما نُشر في عدد أغسطس (آب) من المجلة الإكلينيكية للغدد الصماء والعمليات الحيوية، بأن العلاقة بين تدني الرغبة في ممارسة الجنس لدى الرجال فوق سن الأربعين وبين تدني نسبة هورمون الذكورة ليست طردية، بمعنى أنها ليست علاقة السبب بالمسبب، فهناك من تتدنى نسبة الهورمون الذكري لديهم بينما رغبتهم في ممارسة الجنس عارمة، والعكس صحيح، مما يطرح مجدداً جدوى تناول الهورمون الذكري لرفع الرغبة في ممارسة الجنس لدى كبار السن. من جهتهم، طرح الباحثون من الولايات المتحدة وإيطاليا في عدد العاشر من يوليو لمجلة أرشيفات الطب الباطني الأميركية أن نقص نسبة هورمون «تستوستيرون» لدى الرجال والنساء أيضاً ممن تتجاوز أعمارهم الخامسة والستين، هو أمر مرتبط بنشوء حالة فقر الدم أو الأنيميا، وتحديداً فإن نتائجهم تحدثت عن أن نقص الهورمون لدى الرجال يرفع احتمالات عرضة الإصابة بفقر الدم إلى خمسة أضعاف، ولدى النساء إلى الضعفين.