علماء أستراليون: كبر الدماغ لا يمتُّ بصلة للذكاء

TT

قال علماء استراليون ان كبر حجم الدماغ لا يمت بصلة الى الذكاء. واضافوا ان تحليل الجينات التي ساعدت البشر على الارتقاء وتكوين ادمغة أكبر، لا يبدو انها تلعب أي دور في عملية الذكاء. وتدعم هذه النتائج الجديدة لفريق من باحثي معهد ابحاث الطب في جامعة كوينزلاند، التي ستعرض الاسبوع المقبل امام المؤتمر الدولي الحادي عشر لعلم الجينات البشرية في بريسبن، دراسة سابقة أخفقت في العثور على صلة بين حجم الدماغ والذكاء إلا في حالات التشوه الخلقي الحاد.

واشارت الدراسة الجديدة الى ان الاشخاص الذين يحتمل ان يكونوا من حاملي نسخ «ذكية» من الجينات ليسوا بالضرورة من اعظم الاذكياء، كما انهم ليسوا بالضرورة ايضا من اصحاب الأدمغة الكبيرة.

واختبر العلماء 4395 من الاشخاص في عمر المراهقة لقياس حجم رؤوسهم ودرجة ذكائهم، كما دققوا في الجينات التي تحمل اسماء «ايه اس بي ام» و«ام سي بي اتش1» MCPH1 و«سي دي كيه 5 آر ايه بي2» CDK5RAP2 التي تنظم حجم الدماغ ونشاطه.

وعندما تتحور هذه الجينات تحدث حالة لنشوء أدمغة صغيرة الحجم بشكل استثنائي، وهي الحالة التي تعرف طبيا باسم «صغر الرأس الخلقي». ونقل موقع هيئة الاذاعة الاسترالية العلمي الإلكتروني عن الدكتورة ميشيل لوتشيانو الباحثة في المعهد ان «التغييرات الطبيعية في هذه الجينات لم تخضع للدراسة، خصوصا دورها في كبر الرأس والذكاء».

واضافت الباحثة ان كل البشر يحملون الجينات التي درسها الفريق العلمي، إلا ان بعضهم يحملون نسخا منها تتحدر من جينات «الأجداد الأقدمين»، أي نسخا أقل ارتقاءً، بينما يحمل اشخاص آخرون نسخا «مشتقة» او مرتقية حديثة. وقالت ان البعض الثالث يحمل نسخا من هذه ومن تلك!