إغلاق المكتب الصحافي للبيت الأبيض بسبب الترميم ينعش نظريات المؤامرة

تغيير أجهزة التكييف واستبدال السجاد ووعود بشاشة بلازما في غرفة اللقاءات الصحافية

TT

بدت الارفف في غرف الصحافيين الصغيرة في البيت الابيض خالية، والقمامة مكومة عاليا في الوقت الذي كان الصحافيون يستعدون لترك مكاتبهم في غرفة المؤتمرات الصحافية الى مكان جديد.

وهذه هي المرة الاولى منذ عام 1902 التي لم يعد للصحافيين فيها مكاتب داخل البيت الابيض، وقد اثار ابتعادهم عن البيت الابيض قلقهم، وهو ما قدم ارضية خصبة لنظريات «المؤامرة» من ان البيت الابيض لن يسمح للصحافيين المعتمدين فيه بالعودة مرة اخرى.

وذكرت هيلين توماس المندوبة الصحافية المخضرمة في البيت الابيض «سيكون امرا سيئا نقلنا من هذا المكان بصفة دائمة، عندما تكون هنا، يمكنك مشاهدة اشياء كثيرة لا يريدون منكم معرفتها. هذه ادارة في غاية السرية، ولذا تصبح محظوظا اذا ما التقطت بعض المعلومات الدقيقة».

وخلال عملية الاطلاع غير الرسمية التي تجري يوم الاربعاء، اكد المتحدث الصحافي باسم البيت الابيض توني سنو للصحافيين، اننا سنعود الى هذا المكان في اقرب فرصة بعد انتهاء عملية التجديد.

وقال ضاحكا «نعم نعتقد ان الوقت قد حان لتغيير شبكة التكييف، واستبدال السجاد المهترأ، والحصول على احدث التسهيلات التي يمكن استخدامها»، وهناك وعود للصحافيين بشاشة بلازما تلفزيونية خلف المنصة، عندما يصبح من العسير تبين كلمات المتحدث الصحافي، فضلا عن توفير الكهرباء والإنترنت على كل منضدة، وبالنسبة للعاملين في التلفزيون طوابق جديدة لحمل الأسلاك بطريقة آمنة، ويبدو أن واحدة من التحسينات ستكون بعيدة عن متناولنا.

واضاف سنو انه يتطلع لعودة الصحافيين في اسرع وقت ممكن لان عليه السير يوميا للموقع الجديد.

وبالرغم من كل تلك الشكوك فمن الصعب اتخاذ موقف ضد عملية التجديد. فقاعة جيمس برادي للمؤتمرات الصحافية مزدحمة وفوضوية ومتهالكة.

فهناك بقع على الستائر خلف المنصة. والسجاد، الذي كان في يوم من الايام ازرق اللون أصبح بنيا واخضر، واجزاء من الحائط تتساقط.

ومع كل المعدات والكوابل والاجهزة المنتشرة عبر السجاد، يصعب في بعض الاحيان التحرك في القاعة.