«حزب الله» يحذر من بدء حرب العواصم.. وإسرائيل تتبنى استراتيجية الاغتيالات

مقتل 8 إسرائيليين في هجمات بالصواريخ.. و4 جنود في المعارك * إسرائيل: الجيش أنشأ «منطقة أمنية عازلة» تضم 20 قرية * واشنطن وباريس تبحثان صيغة لوقف النار.. والخارجية الأميركية تأمل في تصويت اليوم * مقاتل في «حزب الله»: نعيش على الشيكولاته ونخلع زينا العسكري بين المدنيين

TT

في الوقت الذي أكد فيه الجيش الاسرائيلي انه تمكن من اقامة «منطقة أمنية» تضم 20 قرية جنوب لبنان وتمتد مسافة تقرب من ستة كيلومترات من الحدود، انهالت صواريخ حزب الله على مدن عدة شمال اسرائيل لتقتل 8 مدنيين، كما حصدت المعارك جنوب لبنان 4 جنود اسرائيليين.

وافاد مصدر في الشرطة الاسرائيلية ان القتلى المدنيين الاسرائيليين هم من بلدات معالوت وعكا وكريات شمونة وطبرية وروش بينا وصفد.

واشار المصدر الى سقوط نحو 100 صاروخ امس على شمال اسرائيل في اقل من ساعة. وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان 4 جنود قتلوا في بلدتي العديسة وعيتا الشعب بجنوب لبنان.

وهدد الامين العام لحزب الله، حسن نصر الله، امس بقصف تل ابيب اذا طال القصف الاسرائيلي بيروت، وذلك في رسالة متلفزة بثتها محطة تلفزيون «المنار» التابعة لحزب الله. وقال نصر الله «اذا قصفتم عاصمتنا سنقصف عاصمة كيانكم الغاصب»، في اشارة الى تل ابيب. وكان نصر الله يرد بذلك على تصريحات رئيس الاركان الاسرائيلي دان حالوتس الذي هدد «بضربات جوية في عمق لبنان بما فيه بيروت».

واعلنت اسرائيل امس ان 10 آلاف من جنودها توغلوا جنوب لبنان من اجل اعادة انشاء «منطقة امنية عازلة» في انتظار وصول قوة دولية الى هذه المنطقة. واكدت ان العمل على انشاء هذه المنطقة سينتهي مع نهاية يوم امس. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ان اسرائيل تريد قوة دولية من 15 الف رجل كي تنتشر في جنوب لبنان قبل وضع حد للمعارك مع حزب الله. وطالب بأن تتشكل من جنود حقيقيين وشباب وليس من متقاعدين يأتون لقضاء بضعة اشهر بهدوء في جنوب لبنان. من جهة ثانية، أعلن ضابط كبير في الجيش الاسرائيلي، أمس، ان التركيز سيتم في الفترة المقبلة على تنفيذ عمليات اغتيال لقادة حزب الله. واعترف الضابط الذي طلب عدم ذكر اسمه، بأن قيادة الجيش أرادت أن تنفذ عمليات اغتيال كثيرة في صفوف حزب الله، ولكنها لم تستطع ذلك بسبب قلة المعلومات الاستخبارية. واعتبر ذلك نقصا بارزا في خطة الحرب يصل الى حد الإهمال.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، افادت مصادر في الامم المتحدة ان الولايات المتحدة وفرنسا واصلتا امس محادثاتهما حول صيغة قرار لمجلس الامن الدولي، لافتة الى ان هذه المحادثات قد تمتد الى ما بعد نهاية الاسبوع. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة ما زالت تأمل في التوصل لاتفاق بحلول اليوم.

من جهة ثانية, روى مقاتل من «حزب الله» انهم يلبسون لباسا عسكريا في الميدان «ولكننا نخلعه حين نكون بين مدنيين، فليس من الحكمة ان نمشي في شوارع المدينة بزي عسكري». ويقول الحاج ابو حسين «نحن لا نتناول الا المعلبات والشوكولاته».