وساطة إثيوبية في الصومال و«المحاكم الإسلامية» تتهم جيدي بالتبعية

TT

اجتمع وزيران اثيوبيان أمس في بيداوة (شمال غربي مقديشو) مع الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء لتسوية الخلاف القائم بين المسؤولين بشأن الموقف الواجب اعتماده ازاء المحاكم الاسلامية التي تسيطر على العاصمة والمناطق الشاسعة في جنوب الصومال. واهتمت الحكومة الصومالية بزيارة الوفد الذي يمثل أقوى حليف إقليمي لها، بينما اعتبر رئيس المحاكم الاسلامية الشيخ حسن ضاهر عويس، ان اجتماعات أمس تدل على ان حكومة جيدي «حكومة يقودها الاثيوبيون».

وأجرى وزيرا الخارجية سيوم مسفين والثقافة محمد ديرير، محادثات منفصلة مع رئيس الوزراء الصومالي علي محمد جيدي والرئيس عبد الله يوسف احمد اللذين يدور خلاف بينهما حول الموقف الواجب اعتماده ازاء المحاكم الاسلامية.

وقال الناطق باسم الحكومة الصومالية عبد الرحمن محمد ديناري، ان وجود «الوزيرين (في بيداوة) لمحاولة ارساء الاستقرار وإجراء مصالحة بين الرئيس ورئيس الوزراء (الصوماليين)». ورفض اعطاء تفاصيل عن اللقاءات التي جرت أمس، قائلاً: «كانت المشاورات خلف أبواب مغلقة. لا يعرف أحد ما أسفرت عنه».

وشرح ديناري: «هذه المرة الأولى التي يجتمع فيها وفد على مستوى عال للحكومة الاثيوبية يرأسه الوزير سيوم مسفين مع الحكومة الانتقالية منذ انتقالها الى الصومال».