بيروت توافق على القرار 1701.. والقوة الدولية خلال 10 أيام

خادم الحرمين للسنيورة: السعودية تريد للبنان ما يريده أهله له > إسقاط هليكوبتر إسرائيلية في الجنوب والبحث عن 4 جنود نصر الله يؤيد القرار بالرغم من «تحفظات» > نزع سلاح حزب الله وترسيم الحدود في اتفاق آخر خلال 30 يوما > بوش: ينبغي تفكيك الدولة داخل الدولة

TT

حددت إسرائيل غدا الساعة السابعة صباحا موعدا مبدئيا لإنهاء الهجوم على لبنان. وقالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني ان الهجوم الاسرائيلي يتوقع ان ينتهي الاثنين. وجاء الإعلان الإسرائيلي عن موعد أولي لوقف الهجمات بعد تصويت مجلس الامن بالإجماع على قرار يهدف الى انهاء التصعيد العسكري. ويدعو القرار رقم 1701 «حزب الله» الى وقف فوري لكل هجماته، واسرائيل الى وقف فوري لكل عملياتها العسكرية «الهجومية» في لبنان. كما ينص على ان ينشر لبنان وقوة الامم المتحدة «يونيفيل» قواتهما معا في جنوب لبنان فيما تسحب اسرائيل في موازاة ذلك قواتها من المنطقة. من ناحيته، قال مبعوث الامم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط ألفادر دي سوتو ان المنظمة الدولية تتوقع أن ينتهي الهجوم البري الاسرائيلي في يوم أو يومين وان القوة الدولية الموسعة ستبدأ انتشارها في جنوب لبنان في غضون أسبوع الى عشرة أيام. وفي لبنان، وافقت الحكومة على القرار «مع تسجيل ملاحظات»، بعد اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء امس. وأوضح مصدر رسمي ان الحكومة سجلت «تحفظات بالإجماع» على عدد من النقاط الواردة في القرار يتعلق أبرزها بـ«خلوه من ادانة حجم الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان»، و«الغموض في ما يخص قضيتي مزارع شبعا والأسرى».

ومن ناحيته قال الامين العام لحزب الله حسن نصر الله ان حزب الله سيلتزم «من دون تردد بأي وقت»، يحدد لوقف الاعمال الحربية في لبنان. الا انه شدد على ان له تحفظات على القرار، ذكر بعضها وفضل تأجيل البعض الآخر الى «ما بعد الحرب». واشار الى ان «هناك بنودا في القرار هي شأن لبناني داخلي يجب ان تناقش في اطار الحكومة وهيئة الحوار الوطني». ويدعو احد بنود القرار الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الى اعداد اقتراحات لتطبيق احكام القرارين 1559 و1680 «لا سيما منها نزع السلاح وترسيم الحدود الدولية بما في ذلك عبر معالجة مسألة مزارع شبعا»، على ان يرفع تلك الاقتراحات الى مجلس الامن في غضون ثلاثين يوما. إلى ذلك تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز اتصالا هاتفيا أمس من رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة جرى خلاله بحث التطورات اللبنانية. وأكد الملك عبد الله للسنيورة أن السعودية تريد للبنان ما يريده أهله له، معربا عن ثقته في أن لبنان قادر «بعون الله تعالى ثم أشقائه العرب على استرداد عافيته، وإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي».

وفي واشنطن، ذكر البيت الابيض ان الرئيس الاميركي جورج بوش شدد في اتصال هاتفي مع السنيورة على ضرورة «تفكيك الدولة داخل الدولة» التي اقامها حزب الله على حد قوله في لبنان. وعلى الصعيد العسكري، قالت مصادر لبنانية واسرائيلية ان حزب الله أسقط طائرة هليكوبتر اسرائيلية على متنها 4 جنود، وان مصيرهم مجهول.