منظر «الجماعة الإسلامية»: كل أعمال القاعدة قتل مدنيين

قال إنه سمع بمراجعات فكرية لتنظيم الجهاد

TT

أكد الدكتور ناجح إبراهيم، منظر «الجماعة الإسلامية» المصرية، أن هناك خلافا واسعا بين تنظيم «القاعدة» و«الجماعة الإسلامية» فكرا ومنهجا، قائلاً «إن غايتهم (القاعدة) الجهاد وغايتنا الإسلام». ونفى ما أعلنه الدكتور أيمن الظواهري، (الرجل الثاني في «القاعدة»)، عن انضمام قياديين من «الجماعة» إلى «القاعدة». وقال إن الظواهري «يرغب دائما في ضم الجماعة الإسلامية لـ«القاعدة»، حيث يرى ما يميزها من صبرٍ وتحملٍ، متمسكا بنظرية أن القتال غاية، وأن فكرة المبادرة ستعطل فريقا كبيرا من المجاهدين».

وكشف إبراهيم لـ«الشرق الأوسط» في حوار صحافي نادر معه منذ خرج من سجنه قبل عامين، بعد 24 عاما وراء القضبان تنفيذا لحكم قضائي بالسجن المؤبد في قضية اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات عام 1981، أنه سمع بمراجعات فكرية يُعِدُّ لها تنظيم «الجهاد» على غرار مراجعات «الجماعة الإسلامية».

وهاجم إبراهيم «القاعدة»، قائلاً «ليس هناك شك في أن البساط مسحوب من تحت أقدام «القاعدة» حاليا، وإن هناك جماعات أخرى تملك أوراق اللعبة كـ«حزب الله»، خاصة أن «القاعدة» ليس لها يد في مواجهة إسرائيل. وعندما نستعرض أعمالها نجدها كلها احتراب داخلي أو قتل مدنيين كالحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001 وتفجيرات كلٍّ من لندن ومدريد واندونيسيا التي قتل فيها المئات من المدنيين».

وأضاف «نحن نؤيد موقف حزب الله عندما رفض الاحتراب الداخلي بعكس «القاعدة» التي حاربت في الأردن ضد الحكومة، وكذلك في المملكة العربية السعودية، وهذا قادها لكسب عداءات مع كل هذه الدول. ورفضُ الاحتراب الداخلي يبقى دائما أهم المبادئ التي نحافظ عليها».