في ما يشبه خطاب الاستقلال.. السنيورة: لا نقبل الدخول في محاور إقليمية أو دولية

خادم الحرمين يبحث مع السنيورة وعباس الأوضاع * الجيش اللبناني لأول مرة على الحدود منذ 1978 * «حزب الله» تلقى 150 مليون دولار من إيران لتوزيعها * واشنطن تجمد أموال مسؤولين سوريين جديدين * سعود الفيصل: نأمل أن تدرك دمشق ميزة وحدة الموقف العربي * 25 مليون ريال من السعودية للنازحين

TT

أكد رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة مساء امس في اعقاب قرار الحكومة نشر الجيش في الجنوب ان هناك حاجة الى دولة «صاحبة قرار واحد وسلطة لا ازدواجية فيها»، مشددا على انه لن تكون هناك مناطق «محظورة» على الجيش لدى انتشاره في الجنوب.

وفي ما يشبه خطاب الاستقلال قال السنيورة في كلمة تلفزيونية «لا يتحقق الوفاق والوحدة التي يكثر الحديث عنها الا في ظل دولة واحدة حرة مستقلة صاحبة قرار واحد وسلطة لا ازدواجية فيها».

وأضاف انه بهذه الطريقة «لا يكون من حق كل مقتدر ان يمضي بالوطن حيث يشاء ويكون على كل الفرقاء ان يسيروا من ورائه والا كانوا انقساميين». وقال «نريد الدولة القوية والجيش القوي والمؤسسات القوية ولا نقبل الدخول في محاور في مشروعات إقليمية او دولية».

وأكد السنيورة ان «الدولة القوية والديمقراطية دولة القرار الحر والسيادة الكاملة دولة المواطنين هي الانتصار الاكبر الذي نستطيع تحقيقه وهو يستدعي تضافر كل الجهود حتى يستقيم بناؤها قوية وراعية للبنانيين وحافظة لحقوقهم من دون تمييز». وكانت الحكومة اللبنانية اقرت امس خطة نشر الجيش في جنوب لبنان تماشيا مع قرار مجلس الامن.

وقد أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس، اتصالا هاتفيا بالسنيورة، تم خلاله بحث الأوضاع على الساحة اللبنانية والعلاقات الثنائية.

كما تلقى خادم الحرمين اتصالا هاتفيا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تم خلاله بحث تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية.

ويبدأ الجيش اللبناني اليوم عملية الانتشار في الجنوب وصولا حتى الحدود الدولية للمرة الأولى منذ عام 1978. وسيكون هذا الانتشار الأوسع منذ استقلال لبنان في عام 1943. وبعد آن أعطي «الضوء الأخضر» من مجلس الوزراء اللبناني، ستنطلق وحدات الجيش، وفق معلومات «الشرق الأوسط» من محورين؛ صيدا باتجاه النبطية وصور ساحلا ومن البقاع باتجاه مرجعيون وصولا الى تخوم مزارع شبعا المحتلة. وعلمت «الشرق الأوسط» أن قائد الجيش، العماد ميشال سليمان، سيكون المشرف الأول على انتشار القوة في الجنوب والتي سيرتفع عديدها إلى 15 ألف عسكري خلال 4 أيام. وسيكون العماد سليمان «القائد الميداني» في المنطقة حتى استتباب الأمور.

وفي سياق تحديده لمهام الجيش في الجنوب قال وزير الأعلام اللبناني، غازي العريضي، «لن تكون سلطة غير سلطة الدولة ولن يكون سلاح غير سلاح الدولة». وقال وزير حزب الله في الحكومة محمد فنيش للصحافيين عقب الجلسة وافقنا على القرار من دون اي تحفظ». وفي تطور جديد قالت ميشيل اليوت ماري وزيرة الدفاع الفرنسية ان فرنسا مستعدة لقيادة قوة جديدة تابعة للامم المتحدة في لبنان ما دامت تتمتع بتفويض واضح ولديها قوة كافية.

من جهة اخرى وجه الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي المشرف العام على الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب اللبناني بتأمين احتياجات النازحين من الشعب اللبناني الملحة بأكثر من 25 مليون ريال، والتي تشمل المواد الغذائية الضرورية وأغذية الأطفال.

من جانبه قال الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الذي الغى زيارته الى سورية احتجاجا على خطاب الرئيس بشار الاسد «آمل أن يرى السوريون ميزة المحافظة على وحدة الموقف العربي».

على صعيد اخر جمدت وزارة الخزانة الأميركية الحساب المصرفي لمسؤولين سوريين جديدين هما الجنرال هشام اختيار، والعميد جامع كامل جامع بتهمة ارتباطهما بدعم السياسات السورية بلبنان وجماعات مثل حزب الله. الى ذلك نقلت واشنطن بوست عن «مصدر مطلع» قوله إن «حزب الله» تلقى 150 مليون دولار من طهران لانفاقها على اعادة اعمار المناطق المتضررة في الجنوب والضاحية الجنوبية.