علماء: الأكل في أواخر الليل.. يضاعف السكري

TT

مرضى السكري، ممن يتناولون كميات كبيرة من وجباتهم اليومية في أواخر الليل، عرضة أكثر من غيرهم للمعاناة من مضاعفات مرض السكري علي الأعضاء المختلفة في الجسم، وفقا لدراسة حديثة نشرت بعنوان: «أليس هذا أكثر من مجرد وجبات خفيفة (سناك)؟» في عدد أغسطس الحالي لمجلة العناية بمرضى السكري الصادرة عن الرابطة الأميركية لمرض السكري.

وتأتي الدراسة التي اجراها فريق من باحثي جامعة واشنطن الاميركية، ضمن محاولات التعمق في فهم دواعي الأنماط المختلفة لتناول الطعام وتأثيراتها علي المستوى الصحي للأفراد.

ولا تزال دراسات أنماط تناول الوجبات الغذائية أثناء اليوم وتوزيع الناس للكميات فيها، تشغل الباحثين وجهودهم في السنوات القليلة الماضية. والواقع أن تعمق الدراسات في السابق حول مجرد أنواع العناصر الغذائية في محتويات وجبات الطعام من دهون وسكريات وبروتينات، هو جانب لم يعد يكفي لفهم وتبرير الاختلافات في نتائج اتباع غالبية الناس للحميات الغذائية، حيث أكد أحد الاستطلاعات الحديثة الذي اجري بداية هذا الشهر أن أكثر من 40% ممن يتبعون حميات تخفيف الوزن، يلتزمون بالكمية المنصوح بها ومع ذلك لا ينقص وزنهم.

وبالرغم من عدم وجود تعريف واضح المعالم لحالة متلازمة الأكل الليلي، فإن غالبية الباحثين تراه حالة تتميز بتناول نسبة مهمة من كمية الطعام اليومي في الليل مقارنة بما يحصل في النهار، مع حالات الاستيقاظ من النوم لتناول الطعام ثم العودة للنوم ثانية. وتدور الدراسات لتلمس معالم وصفات من يُمارسون الأكل الليلي بعد الفراغ من تناولهم وجبة عشائهم، حول ثلاثة جوانب مهمة وهي السمنة كنتيجة لهذا السلوك، والاضطرابات النفسية كسبب في نشوئها، و اخيرا حول من هم أكثر عرضة للإصابة بها.