ثلث أقطار العالم مهددة بكارثة مائية

مدن كبرى عطشى مثل هيوستن وسيدني.. ولندن تفقد مياها بسبب شبكة أنابيبها القديمة

TT

طالب الصندوق العالمي للحياة البرية WWF، أمس، الدول الغنية إجراء تغييرات جوهرية في سياساتها، لتفادي مخاطر حدوث كارثة مائية، مثل التي تواجه الدول الفقيرة، فيما حذر تقرير للمعهد الدولي لإدارة المياه العذبة من أن ثلث العالم يواجه نقصا في المياه.

وأشار التقرير وهو بعنوان «دول غنية، فقر في المياه» الذي نشر عشية اطلاق فعاليات أسبوع المياه العالمي يوم الاحد المقبل في استوكهولم بالسويد، الى ان مناطق كثيرة وعددا من المدن في الدول الغنية، لن تتمكن من الحفاظ على إمدادات المياه، رغم اعلان الحكومات عن ضرورة الاقتصاد في استخدام المياه.وقالت ليزا حديد، رئيسة هيئة الاتصالات في المؤسسة التي تعنى بحماية البيئة، ومقرها في جنيف، في اتصال هاتفي مع «الشرق الاوسط» إن التقرير أعد خصيصا لتحذير صانعي القرار في الدول الغنية من مخاطر الاستغلال السيئ للموارد المائية والطبيعية بشكل سيقود الى كارثة محتمة. وتعاني مدن كبرى في الدول الغنية من استنفاد احتياطات مياهها لكثرة استهلاكها. وأطلق التقرير لقب «المدن العطشى» على هيوستن الاميركية وسيدني الاسترالية، لأنها تستهلك مياها اكثر من إمداداتها. أما لندن فانها تعاني من تسرب المياه من شبكة أنابيبها المتقادمة المدفونة تحت الارض والتي يقدر حجمها بحجم 300 حوض سباحة أولمبي يوميا.على صعيد آخر، أعلن المعهد الدولي المعني بشؤون ادارة المياه العذبة في مؤتمر للتنمية عقد بكانبيرا في استراليا امس، أن ثلث العالم يواجه نقصا في المياه بسبب سوء ادارة الموارد المائية والارتفاع الهائل في استخدامها، خاصة بسبب الزراعة. من جهة اخرى اعلنت شركات تايوانية انها تدرس الاستفادة من المزايا الصحية لمياه اعماق المحيط الهادئ بهدف تسويقها كمياه للشرب. ونقلت وكالة «د ب أ» للانباء عن تشين شين هسين المسؤول في هيئة الموارد المائية التايوانية أن زجاجات مياه أعماق المحيط سوف تطرح في الاسواق في نوفمبر المقبل. وسوف تحقق هذه المياه انتشارا كبيرا بين المستهلكين لخلوها من البكتريا وغناها بالاملاح المعدنية. وقد بدأت ثلاث شركات بالفعل مد أنابيب إلى أعماق المحيط الهادئ لسحب المياه منها، انبوبان منها نحو عمق 710 أمتار.