قال مسؤولون لبنانيون إن الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي انان، غادر لبنان أمس حاملا وعدا بـ«السعي» لفك الحصار الإسرائيلي الجوي والبحري المفروض على بلدهم بعد أن خابت الآمال التي توقعت أن يأتي الى بيروت وبجعبته أنباء سارة تضع حدا للحصار الذي يرهق لبنان اقتصاديا واجتماعيا.
وكان أنان قد قال أمس خلال زيارته الى مقر قيادة أركان قوة الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان إن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على لبنان يشكل «إذلالا» للبنانيين ويشكل «انتهاكا لسيادتهم».
وفيما اعتبر وزير الإعلام، غازي العريضي، أن هناك «مؤشرات الى قرب فك الحصار الإسرائيلي عن المرافئ اللبنانية»، قال وزير آخر شارك في اللقاءات مع أنان لـ«الشرق الأوسط» إن المسؤولين اللبنانيين لمسوا بوضوح وجود «رابط» بين الحصار الإسرائيلي ومطلب ضبط الحدود الشرقية والشمالية مع سورية لجهة وقف «تهريب السلاح» الذي وضعته واشنطن وتل أبيب في مقدم مطالبهما من لبنان.
وكان رئيس الحكومة اللبنانية، فؤاد السنيورة، قد قال أمس لمراسلي صحيفتي «لوموند» الفرنسية و«إل باييس» الإسبانية إن الجيش اللبناني استولى على أسلحة «هامة» لحزب الله اللبناني في جنوب لبنان لم تعلن عنها الحكومة، مضيفا أن «قرار الحكومة هو القيام بمراقبة دقيقة للحدود مع سورية ومنع دخول أي بضاعة أو شخص بدون ترخيص. حصلت هناك مصادرات. لا أريد أن أتطرق الى التفاصيل، بيد أنها أسلحة هامة».