الجماعة الإسلامية: التفجيرات العشوائية حرام ولا توجد مصلحة وراءها

اعتبرت أنه من الخطأ تكفير الأمة الإسلامية وتفجيرها بسبب بعض المخالفات الشرعية

TT

استنكرت الجماعة الإسلامية المصرية التفجيرات العشوائية التي تقع في العديد من الدول العربية والإسلامية والعالم وتوقع قتلى وجرحى من المسلمين، معتبرة أن ذلك حرام شرعاولا توجد مصلحة وراءها.

وأكدت الجماعة الإسلامية في كتابها الجديد «الإسلام وتهذيب الحروب»، الذي تنفرد «الشرق الأوسط» بنشر حلقات منه، حرمة القيام بهذه التفجيرات «حتى لو استهدفت من يجوز شرعاً قتله، لأن هذا لا يبيح بحال قتل الأنفس المعصومة شرعاً ممن يوجد أصحابها في لحظة الانفجار، سواء كانوا من المسلمين أو غيرهم، وذلك للآتي: إن وصف الإسلام الثابت لشخص معين يمنع من استهدافه بالقتل ولو احتمالاً، وإن عقد الذمة يمنع استهداف الداخلين فيه من أهل الكتاب، وإنه لا يجوز استهداف المستأمنين من الأجانب بالقتل، وإنه لا يجوز قصد النساء والأطفال وغيرهم من المدنيين بالقتل، وغالباً ما يضع أصحاب التفجيرات العشوائية قنابلهم ومتفجراتهم في أماكن يزدحم فيها هؤلاء بغيرهم ممن يستهدفونهم مما يجعل وقوع ضحايا من بين هؤلاء أمراً راجحاً».

وأكدت الجماعة «أن القول بوقوع المسلمين جميعاً في ردة جماعية قول يفتقر إلى الدليل ويكذبه الواقع حيث نرى أكثر المسلمين يقومون بأداء واجباتهم الشرعية ولا يتلبسون بأي من المكفرات المخرجة من الملة عن عمد أو علم أو رضى، وما من قطر من الأقطار الإسلامية إلا ونجد فيه العديد من الحركات الإسلامية الملتزمة بعقيدة أهل السنة والجماعة، ووجود مثل هذه الحركات وتلك الجموع المؤمنة ينقض هذا الادعاء من أساسه». وقالت «انه لا يصح القول بتكفير الأمة لوجود بعض المسلمين ـ أيا كان عددهم ـ يقعون في بعض الأعمال الشركية كالذبح أو النذر أو الدعاء لغير الله، لأن أغلب هؤلاء يقعون في تلك الشركيات من جراء الجهل الذي يعد عذراً يمنع من لحوق حكم الكفر بهم، كما لا يصح تكفير الأمة الإسلامية عن بكرة أبيها اعتماداً على وقوع أبنائها في الموالاة المحرمة لغير المسلمين، لأن الواقع يكذب ذلك».