البشير يتلقى دعوة مشروطة من بوش ويشيد بالرئيس الأميركي بعد تأخير مبعوثته 48 ساعة

هلع على النيل الأزرق وتحذير من قنابل إثيوبية ثبت عدم صحته

TT

تلقى الرئيس السوداني عمر البشير، دعوة رسمية لأول مرة من الرئيس الأميركي جورج بوش لزيارة واشنطن، سلمتها له مبعوثته مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية جينداي فريزر، التي التقت الرئيس السوداني بعد تأخير 48 ساعة، بسبب ما وصفته السلطات السودانية بانشغال الرئيس.

لكن الادارة الاميركية أرفقت الدعوة بمطالبة الرئيس السوداني الموافقة على نشر القوات الدولية في إقليم دارفور المضطرب، وهو الطلب الذي رفضه البشير، حين قال قبل استقبال فريزر «لن تدخل تلك القوات بلادنا إلا عبر حرب». وقالت فريزر في تصريحات عقب اللقاء، إن رسالة بوش أكدت حرص الجانب الاميركي على بناء علاقات متينة مع السودان، وأضافت انها قدمت الدعوة لرئيس الجمهورية للقاء الرئيس بوش لمزيد من التشاور حول تعزيز العلاقات الثنائية وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ووعد البشير المسؤولة الاميركية بدراسة الرسالة والرد عليها في اقرب وقت، قبل ان يشيد «بالتطور الذي شهدته العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة في عهد الرئيس بوش، بخلاف ما كانت تشهده في السابق من مواجهة ودعمه المتواصل الذي أدى إلى التوقيع على اتفاقي السلام بنيفاشا وأبوجا»، طبقا لوكالة السودان للأنباء الرسمية.

وقال الدكتور لام اكول وزير الخارجية السوداني، إن فريزر طلبت من السودان القبول من حيث المبدأ انتقال مهمة القوات الأفريقية لقوات دولية. وقال محجوب فضل، السكرتير الصحافي للبشير، ان فريزر طلبت تدخل الرئيس لإطلاق سراح الصحافي الأميركي الذي دخل السودان من دون تأشيرة دخول ويخضع الآن للمحاكمة في مدينة الفاشر بدارفور، وأشارت إلى أنه ليس جاسوسا. وأضاف فضل ان الرئيس البشير أبدى موافقته على التعامل مع هذه القضية من ناحية انسانية. وكان الرئيس البشير قد رفض اول من امس، مقابلة مبعوثة الرئيس الاميركي بوش، وأمضت المبعوثة اكثر من «48 ساعة» في انتظار لقاء البشير الذي نقل لها عبر مستشاريه، انه ليس على استعداد لمقابلتها «في حال اصرارها على طرح المشروع الاميركي البريطاني الخاص بنشر القوات الدولية المرفوضة من جانبه أصلا».

على صعيد آخر، ساد الهلع والخوف أوساط السكان على ضفتي نهر النيل الازرق السوداني، الذي فاقت مناسيبه المعدل، بعد ان أرسلت السلطات السودانية تحذيرا قويا مع اول الصباح امس، بعدم الاقتراب من النيل الازرق ونهر النيل نسبة لظهور «أجسام غريبة قد تكون قنابل اثيوبية» يحملها النهر فى سريانه من اثيوبيا الى السودان.

ولكن بعد ساعات من الإعلان التحذيري الذي بث في وسائل الاعلام المحلية وإذاعة أم درمان «القومية»، تكشف أن تلك الأجسام التي رصدت من مسافات على الحدود، أنها «4 صنادل لبواخر نهرية» فارغة مربوطة ببعضها بجنازير «سلاسل».