رفض وزير الدفاع الصومالي الجديد العقيد «بري هيرالي» نشر قوات حفظ السلام الأفريقية في الصومال، فيما فسر بأنه انقسام جديد داخل الحكومة الصومالية الانتقالية حول خطة نشر قوات حفظ السلام الأفريقية في الصومال، وقال العقيد هيرالي (الذي يتزعم أيضا «تحالف وادي جوبا») ان أي قوات أجنبية ترسل الى الصومال من شأنها أن تخلق مشاكل إضافية في الصراع في الصومال». من جانبه هدد رئيس تنظيم المحاكم الاسلامية المسيطر على مقديشو الشيخ حسن طاهر عويس باعتبار هذه القوات معادية.
ويعتبر وزير الدفاع الصومالي الجديد بري هيرالي أول مسؤول حكومي يخرج عن موقف الحكومة المعلن الداعي الى نشر قوات حفظ السلام الأفريقية في البلاد للقيام بمهمة نزع سلاح المليشيات القبلية.
وتزامنت تصريحات وزير الدفاع الصومالي مع بدء الجولة الثانية من المفاوضات بين الحكومة الانتقالية الصومالية والمحاكم الإسلامية الأربعاء في الخرطوم برعاية الجامعة العربية.
الى ذلك علمت «الشرق الأوسط» أن الرئيس الصومالي الانتقالي عبد الله يوسف طلب من نظيريه السوداني عمر البشير بوصفه الرئيس الحالي لدورة القمة العربية والكيني مواى كيباكى رئيس الدورة الحالية لمنظمة دول الإيقاد بوضع محادثات السلام الصومالية التي ستستأنف يوم الخميس المقبل في العاصمة السودانية الخرطوم بين السلطة الصومالية والمحاكم الإسلامية تحت رعايتهما المباشرة بعيدا عن الجامعة العربية التي اتهمها بالانحياز للمحاكم الاسلامية.