ازداد التوتر بين أنصار حركة «حماس» الرافضين لدعوى الإضراب وبين أنصار حركة «فتح» الداعين إلى القيام بإضراب مفتوح في كافة المصالح الحكومية والمدارس اليوم احتجاجا على عدم صرف رواتبهم منذ ستة اشهر. وشهد أمس مظاهرات لكلا الجانبين، حيث قاد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، حملة وسط الآلاف من أنصاره لتنظيف شوراع غزة من أكوام القمامة التي تراكمت نتيجة إضراب عمال البلدية عن العمل، وطالب هنية العاملين في الحكومة بإلغاء خطط القيام بإضرابات، مشيرا الى أن الفوضى الناجمة عن الإضراب لن تفيد سوى إسرائيل.
وندد المتظاهرون الذين انطلقوا في مسيرة بعد أداء صلاة الجمعة بالجهات الداعية إلي الإضراب ضد الحكومة الفلسطينية. وحشدت حركة «حماس» أمس، جميع وسائل الإعلام لإقناع الناس بعدم المشاركة في الإضراب، وإرسال أولادهم إلي المدارس ـ حيث يوافق اليوم بداية العام الدراسي الفلسطيني ـ واستعانت بخطباء المساجد ومكبرات الصوت في كل المدن والبلدات الفلسطينية لإثناء الفلسطينيين عن الإضراب. واعتبر بيان صادر عن الكتلة الإسلامية أن الإضراب غير قانوني. وعلى الجانب الآخر قال عبد الحكيم عوض الناطق الإعلامي لحركة «فتح» إن أعضاء الحكومة الفلسطينية تسيطر عليهم عقلية المؤامرة وإن وزراء الحكومة يقومون بتوزيع الاتهامات، وألقى اللوم على حكومة «حماس» في عجزها عن صرف مرتبات الموظفين وتفهم احتياجاتهم.