بغداد: مخاوف من تفخيخ الشقق وتركيز الهجمات على الرصافة

ممثل السيستاني: السنة يعانون من الإرهاب مثل الشيعة

TT

فيما ارتفعت حصيلة ضحايا الانفجارات المنسقة التي ضربت أحياء شيعية في شرق بغداد، مساء اول من امس، الى67 قتيلا، اعتبر مسؤولون أمنيون أسلوب تفخيخ الشقق وتفجيرها كما حصل في تلك الهجمات، أسلوبا جديدا لتنفيذ العمليات الارهابية، وسط مؤشرات على ان الجماعات المسلحة تتجه للتركيز على جانب الرصافة من العاصمة. وقال مهدي صبيح الغراوي، قائد حفظ الامن والنظام في وزارة الداخلية، لـ«الشرق الأوسط»، ان «الارهابيين قاموا بأساليب جديدة لم نعهدها منهم. كنا سابقاً نراهم يستخدمون السيارات المفخخة والعبوات الناسفة، اما ان يفجر الشقة التي يسكن فيها بغرض إحداث ضحايا أكثر بين المواطنين، هذا لم نسمع به».

وعن التهديدات بنقل الحرب الى منطقة الرصافة إثر بيان «القاعدة» اول من امس الداعي لـ«قتال الشيعة»، قال الغراوي «الرصافة ليست شيعية يسكنها، الشيعة والسنة، والعراقيون جبهة واحدة، وهذا ما نحن في صدده وما طرحته الحكومة بخصوص المصالحة الوطنية، ولكن مع الأسف هناك من يدعم الارهابيين باحتضانهم وإعطائهم كل الدعم».

الى ذلك حذر الشيخ محمد الحيدري، ممثل المرجع الشيعي الكبير آية الله علي السيستاني في بغداد، امس، من الانجرار الى حرب اهلية غداة التفجيرات، التي استهدفت مناطق شيعية، مؤكدا ان السنة يعانون من الارهاب مثل الشيعة.

وقال الحيدري، في خطبة الجمعة في مسجد الخلاني، ان «العدو يستهدف ويعمل من اجل ايجاد صراعات جانبية وفوضى للبلد، لكي يتحول العراق الى حرب اهلية».