طالب وزير الداخلية اللبناني، احمد فتفت، بإعادة النظر في «نظرية الردع» التي اعتمدها «حزب الله» في حربه مع اسرائيل، مشيرا الى ان «لبنان دفع ثمنا رهيبا لهذه النظرية»، مؤكدا «انه لا يجوز ان يمتلك الحزب قرار استعمال أسلحة استراتيجية لأنها من مسؤولية الدولة وحدها».
واوضح في حديث مع «الشرق الأوسط» ان «استخدام سلاح استراتيجي لقصف عمق دولة أخرى هو كمن يدعو الدولة الأخرى الى قصف العمق اللبناني». وقال «هذا شيء لا يمكن ان يعطى لطرف واحد في الدولة، فمن حق الدولة ان تمتلك هذا القرار». كما دعا فتفت في المقابل الى اعتماد «النموذج السوري» في الجولان، باعتبار ان السوريين لم يطلقوا رصاصة واحدة منذ 32 عاما. واوضح ان بلاده لا يمكن ان توقع اتفاقية سلام مع اسرائيل قبل حل قضية 500 ألف فلسطيني في لبنان.
الى ذلك، قال كوفي أنان، الأمين العام للأمم المتحدة، أمس في دمشق إن الرئيس السوري، بشار الأسد، ملتزم تنفيذ قرار الأمم المتحدة الذي أوقف القتال بين إسرائيل و«حزب الله»، والذي يتضمن حظرا على شحنات الأسلحة غير المشروعة. كما قال إن الأسد مستعد لبدء علاقات دبلوماسية مع لبنان على أن يبحث الأمر بين البلدين. وتابع أنان في مؤتمر صحافي عقده بعد محادثاته مع الأسد في دمشق استمرت 45 دقيقة، «أبلغني الرئيس الأسد بأن سورية تساند قرار مجلس الأمن 1701 وستساعد على تنفيذه. وناقشنا ايضا مسألة حظر الأسلحة». وأضاف «مع توضيح الاعتراضات السورية على وجود قوات أجنبية على طول الحدود السورية ـ اللبنانية، التزم الرئيس أمامي باتخاذ سورية كل الإجراءات اللازمة لتنفيذ الفقرة 15 في القرار تماما. هذه هي الفقرة التي تتعلق بحظر الأسلحة». وقال أنان ان سورية ستعزز الأمن على حدودها ومستعدة للقيام بدوريات مشتركة مع الجيش اللبناني.