مصدر بحكومة «حماس»: ماراثون مفاوضات مع فتح ولم نتفق على أي قضية

تبادل اتهامات حول الإضراب العام وتوقع استمراره

TT

نفى مصدر حكومي في حكومة «حماس»، لـ«الشرق الأوسط» الإعلان عن تشكيل حكومة الوحدة في غضون عشرة أيام، ووصف تصريحات للناطق بلسان الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه بتوقع تشكيل الحكومة خلال عشرة أيام بأنها «أقرب للأماني منها للواقع»، وأشار في الوقت نفسه إلي إجراء مفاوضات مكثفة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية، لبحث تشكيل حكومة الوحدة، إلى جانب بحث مصير الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط.

وأضاف المصدر، أن المباحثات بين وفدي «حماس» و«فتح» تتركز حول أربع قضايا رئيسية، وهي الموقف من التفاوض مع إسرائيل والنظرة لمستقبل منظمة التحرير، والموقف من الاتفاقيات الموقعة بين السلطة وإسرائيل ومستقبل المقاومة ضد الاحتلال، واصفا أجواء أروقة التفاوض بأنها «ماراثون صياغات»، حيث يقدم كل طرف تعديلاته على صيغ الطرف الآخر، وأن اللقاءات بين الجانبين إيجابية وبناءة، ولكن لم يتم الاتفاق بشكل نهائي حول أي قضية من القضايا الخلافية. وأنه لم يتم التطرق لمسألة توزيع الحقائب في الحكومة.

من ناحية أخرى، تشير التوقعات إلى استمرار الإضراب الشامل الذي قام به الموظفون الحكوميون أمس، احتجاجا على عدم صرف رواتبهم منذ شهر مارس (آذار) الماضي، كما دعا رئيس نقابة العاملين في المؤسسات الحكومية الفلسطينية بسام زكارنة، إلى تنظيم اعتصام ومسيرات احتجاجية أمام مكتب مجلس الوزراء إسماعيل هنية، في الوقت الذي تبادلت فيه حركتا فتح وحماس، اتهامات بشأن طبيعة الإضراب وغاياته. وأعلن الناطق باسم الحكومة التي تترأسها «حماس»، غازي حمد، أن الإضراب الذي نفذه الموظفون «غير شرعي، ولن يسهم في فك الحصار عن الشعب الفلسطيني».