صراع الصحيفة والإنترنت: المستقبل في التحليل والتصميم والصورة

«الإيكونوميست» أشعلت الجدل بسؤال مَنْ قتل الجريدة؟

TT

أثار الموضوع الرئيسي لمجلة «ذا إيكونوميست» البريطانية في الأسبوع الماضي، الكثير من الجدل في الوسط الإعلامي. المجلة خرجت بغلاف يحوي عبارة «من قتل الجريدة؟» ويرصد الموضوع الذي يعتبر الحلقة الأحدث في الجدل الدائر حول صراع الإعلام «القديم» و«الجديد»، باعتبار ان الانترنت بدأت بسحب البساط من تحت أقدام وسائل الإعلام الأخرى، مؤشرات عدة تدل على «موت» الصحف كوسيلة إعلام مؤثرة وجانية للارباح، حيث تتطرق الى بيع شركة «نايت ريدر» الأميركية للصحف لنفسها أخيرا، منهية بذلك 114 عاما من العراقة الصحافية. اضافة إلى تدني سعر اسهم شركة «نيويورك تايمز» بنحو النصف خلال 4 سنوات. والى ارقام من رابطة الصحف الأميركية تشير إلى أن عدد الموظفين في قطاع الصحف هبط بنسبة 18% بين عامي 1990 و2004. وفي المقابل تتحدث القصة عن نجاحات لافتة لشركات الإعلام في عالم الانترنت.

إلا أن تجارب جديدة برزت مؤخرا تثبت أن الإعلام المطبوع لم يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد، فالنجاح المبهر لتجربة «الصحف المجانية» تثبت أن المستهلكين لم يتخلوا كليا عن عادة القراءة بعد. كما أن رئيس قسم الصحافة والنشر في جامعة «سيتي» اللندنية، أدريان مونك، يقول ان مشاكل تدني نسب قراءة الصحف لا تشمل كل بلدان العالم، مضيفا ان الصين والهند على سبيل المثال تشهدان ازديادا في نسب القراءة. ويرى مونك أن الحل المقترح يكمن في «ورق وصور افضل جودة، تصميم افضل، ومحتوى تحليلي اقوى» لأنه عندما تكتمل هذه «العناصر» فإن الناس سيكونون اكثر اقبالا على شراء الصحف. ويضيف «تماما مثلما كان الحال مع مقاهي ستاربكس، فمن كان يتخيل ان الناس سيدفعون مثل هذا الثمن الباهظ لكوب من القهوة قبل أن تقوم هذه الشركة الأميركية باعادة تغليف المنتج؟». ويضيف مونك إن مجلة الـ«ايكونوميست» نفسها، المستمرة في النجاح منذ أن تأسست عام 1843، هي خير مثال على أن رغبة الناس لا تزال موجودة في شراء «محتوى ذكي».