حماس تحذر من إسقاط الحكومة .. وأولمرت يهدد سورية

خطاب «إبراء ذمة» لهنية * الإضراب الفلسطيني يمتد إلى الأطباء.. و90% من مؤسسات التعليم معطلة

TT

فيما توسع نطاق الاضراب العام في الاراضى الفلسطينية ليشمل القطاع الطبى و90% من المؤسسات التعليمية، اتهم اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بـ«التحريض السافر» على حكومته، وذلك قبل ايام من القائه خطابا قالت مصادر بحكومة «حماس» انه سيكون «تاريخيا» يضع فيه هنية النقاط على الحروف فيما يتعلق بالمشاكل والعقبات التي تعوق عمل الحكومة. من جهة أخرى، حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت من ان اسرائيل ستستخدم كل قوتها الضاربة في حال حدوث مواجهة عسكرية مع سورية، ويأتي ذلك فيما جدد اولمرت تأكيده أمس انه جمد في الوقت الراهن خطته لانسحاب اسرائيل من أجزاء من الضفة الغربية بعد الحرب في لبنان. وقال هنية خلال اجتماع للحكومة في غزة ورام الله أمس عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة «البعض يحاول تجيير الاضراب من خلال توسيعه والتحريض على الحكومة»، وتابع «نسجل استغرابنا من موقف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي دأبت على التحريض على الحكومة بطريقة سافرة». وهي المرة الاولى التي يوجه فيها هنية اتهامات مباشرة الى منظمة التحرير الفلسطينية. ويأتي ذلك فيما حذرت وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني، من قيام بعض العناصر بالتحريض في أوساط العسكريين للقيام بمسيرة اليوم يتم خلالها إطلاق النار نحو أماكن عامة والتهجم على أشخاص بأسمائهم والمطالبة بإسقاط حكومة حماس. وقالت الداخلية في بيان «ترى الوزارة أن مثل هذه التصرفات قد تدفع البلد إلى مزيد من التوتر والاحتقان». وفيما تردد ان خطاب هنية المنتظر بعد غد الخميس قد يحمل اعلان استقالة او عرضا باعلان استقالة، نفى مصدر حكومي فلسطيني كبير لـ«الشرق الأوسط» أن يكون في نية هنية الاستقالة. ونوه المصدر الى أن هنية سيتعرض في خطابه الذي سيكون بمثابة «إبراء ذمة» للمعوقات التي اعترضت سبيل عمل حكومته, موضحا انه سيفرد جزءاً كبيراً من خطابه للدور الإسرائيلي في محاولة افشال الحكومة، كما سيتطرق الى التحديات الداخلية لاسيما على صعيد سحب الكثير من صلاحياتها.