أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، أمس في مؤتمر صحافي عقده في جدة أن إسرائيل و«حزب الله» وافقا على قيام الأمم المتحدة بوساطة لحل مسألة الأسرى. وقال أنان انه سيعين شخصا «للعمل سرا» مع الجانبين، مؤكدا أنه لن يعلن اسمه «لا اليوم ولا غدا». وفيما بدا أن مشكلة الأسيرين الإسرائيليين تتجه نحو الحلحلة ظلت مشكلة الحصار الجوي والبحري على لبنان على وضعها في أعقاب «استغراب» إسرائيل لطريقة تعامل قطر مع نبأ هبوط طائرتها أمس في مطار بيروت الدولي في رحلة «مباشرة» من الدوحة وتصوير هذه الرحلة على أنها «اختراق» للحصار الإسرائيلي.
وحرص مصدر رسمي في القدس أمس على التوضيح بأن الطائرة القطرية هبطت في مطار بيروت بعد أن «تلقت إذنا بذلك من إسرائيل وأن هناك إذنا بهبوط ست طائرات أخرى»، فيما أعاد مارك ريغيف المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية التأكيد بأن «دخول أي طائرات أو سفن الى لبنان يتطلب التنسيق مع إسرائيل». كما قال مسؤولون بجيش الدفاع الإسرائيلي ان الطائرة القطرية هبطت بالتعاون الكامل مع سلاح الجو الإسرائيلي.
ولكن المدير الإقليمي للخطوط القطرية في بيروت، مروان الهبر، قال أمس أن شركته نظمت هذه الرحلة الى بيروت «عبر اتصالات مع الحكومة اللبنانية ولا نبالي بأي موافقات أخرى».