اعتبر الرئيس الفرنسي جاك شيراك، أن نزاعات الشرق الأوسط التي «تشتد وتتداخل، أصبحت السبب لانعدام الاستقرار في العالم، وهي تبث في الكون أجمع نتائجها التي تهدد الاستقرار كما تظهر من خلال الإرهاب». ودعا الى العمل معا على جبهة السياسة والدبلوماسية لتحقيق السلام من جهة وعلى جبهة حوار المجتمعات والثقافات لتغليب التفاهم بين الحضارات والأديان من جهة ثانية، وكل ذلك لتحاشي «صراع الجهل».
وحذر الرئيس الفرنسي، الذي كان يتحدث أمس في قصر الإليزيه لدى افتتاح المنتدى الأوروبي ـ المتوسطي ـ الخليجي الذي بدأ أعماله في العاصمة الفرنسية من «الطلاق» الحاصل بين الثقافات وبين الغرب والإسلام وبين الدين والعلمانية والشمال والجنوب.
وأطلق الرئيس الفرنسي ثلاث مبادرات «لتحاشي طلاق الثقافات» هي: برنامج جامعي متوسطي طموح لتبادل الطلاب الجامعيين، وإقامة تعاون في ميدان إصلاح القوانين، وأخيرا التوصل الى ميثاق لحوار الحضارات يحدد أسس التعايش معا في زمن العولمة.