قال السفير السوري في الولايات ال متحدة، عماد مصطفى، في تصريحات نشرت أمس، إن الهجوم الفاشل على السفارة الاميركية قد يشكل مناسبة لتحسين العلاقات السورية الاميركية، وأبلغ صحيفة «الثورة» ان «هناك فرصة» لتطوير العلاقات السورية ـ الاميركية «لأن سورية دائما كانت تؤمن بالحوار لحل كل المشاكل والقضايا العالقة»، فيما رأى احمد حاج علي المستشار السابق في وزارة الإعلام السورية «اشارة ايجابية» في تصريحات رايس، واعتبر ان على الولايات المتحدة ان تدرك ان الهدف من الهجوم كان مزيدا من العزلة الدولية لسورية. وقال في تصريح نقلته وكالة الصحافة الفرنسية «ان الذين يقفون خلف الهجوم يريدون ان تصل العلاقات بين سورية والولايات المتحدة الى اسوأ مستوى ممكن» داعيا الولايات المتحدة الى العمل من اجل «العودة الى الحوار». إلا انه شدد على ان «الكرة في ملعب الادارة الاميركية».
ومن جهتها، دعت الصحيفة الرسمية السورية «تشرين» الاسرة الدولية الى «تضافر الجهود من اجل مكافحة حقيقية للإرهاب».
وكانت دمشق قد سارعت فور وقوع الهجوم ـ الذي قتل خلاله ثلاثة من المهاجمين الذين لم يتم التعرف الى هوياتهم واحد عناصر قوات مكافحة الارهاب السورية ـ الى التعهد بـ «تعاون كامل» مع الولايات المتحدة في هذا الملف، وفق ما افاد متحدث اميركي، الامر الذي قابلته وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس بامتنان قائلة: «اننا نقدر تحرك قوات الامن السورية للمساهمة في ضمان أمن سفارتنا». وقد أعلنت السلطات السورية أن المهاجم الرابع للسفارة الاميركية، الذي ألقي القبض عليه بعد اصابته بجروح، توفي أمس متأثرا بجراحه، كما أكدت ان المهاجمين الاربعة سوريون.