لوح الرئيس الروسي فلادمير بوتين باحتمال فرض عقوبات على ايران في حال فشلت المفاوضات لحل الأزمة القائمة على الملف النووي الايراني. ويعتبر تصريح بوتين تغييرا في موقف موسكو التقليدي الرافض لدرس عقوبات محتملة على ايران بسبب العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وقال بوتين: «في ما يتعلق بالعقوبات، يبدو لي انه يجب علينا وعلى شركائنا، دراسة هذا الموضوع وإجراء مزيد من المشاورات مع الطرف الايراني، ومن ثم الانتقال الى «الحديث» عن نظام عقوبات». وعلى الرغم من تعليق آمال على مواصلة المحادثات بين منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي، خافيير سولانا، وكبير مفاوضي ايران النوويين علي لاريجاني، للتوصل الى حل دبلوماسي يمنع فرض العقوبات، أعلن في وقت متأخر أمس ان لقاءً كان سيُعقد بين الطرفين اليومَ ألغيَّ. وقالت ناطقة باسم سولانا امس ان اللقاء أجِّل، وإن بدلاً من ذلك سيلتقي مسؤولون اوروبيون وايرانيون في باريس اليوم. من جهتها، حذرت واشنطن طهران من مواصلة تخصيب اليورانيوم، وإلا واجهت عقوبات.
على صعيد آخر، قال الامين العام للأمم المتحدة، كوفي انان، ان قادة الدول في الشرق الاوسط يخشون من مواجهة عسكرية مع ايران. وذكر في مؤتمر صحافي امس أنه لمس لدى قادة المنطقة قلقا من احتمال مواجهة عسكرية مع إيران خلال زيارته للشرق الاوسط التي استغرقت أسبوعين. وأكد: أن «المواجهة لن تصب في مصلحة أحد».