شهدت جلسة محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وستة من مساعديه في قضية «حملة الأنفال» ضد الأكراد أمس، تطورا من شأنه ان يفاقم العلاقة المتوترة اصلا بين القاضي وهيئة الادعاء، بقوله للرئيس المخلوع «انت لم تكن دكتاتورا». وكان شاهد اثبات يدلي بإفادته خلال الجلسة، شارحا كيف حاول لقاء الرئيس المخلوع لمعرفة مصير افراد عائلته بعد حملة الانفال، فسأله صدام «لماذا كنت تريد المجيء لرؤيتي وانت تصفني بالدكتاتور»؟ وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن القاضي عبد الله العامري تدخل عندها قائلا «انت لم تكن دكتاتورا»، مشيرا الى ان المقربين منه جعلوه يبدو كدكتاتور. واثر ذلك، رد صدام قائلا، «شكرا». ويأتي كلام القاضي غداة اتهام المدعي العام، منقذ آل فرعون، له بالتساهل مع المتهمين، طالبا منه التنحي. ورفع القاضي الجلسات الى 18 الحالي.
من ناحية ثانية، اعلن أمس مقتل احد مسؤولي تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، وكنيته ابو جعفر الليبي قبل ثلاثة ايام، خلال حملة دهم في وسط بغداد. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، العميد عبد الكريم خلف لوكالة الصحافة الفرنسية، ان قوات وزارة الداخلية «قتلت ابو جعفر الليبي واعتقلت اثنين من معاونيه»، مشيرا الى انهما «عراقيان». واضاف «ان الليبي كان مسؤول العمليات الاجرامية في مناطق الرصافة (شرق نهر دجلة في بغداد)».
على صعيد آخر ذي صلة، نفت دمشق بشدة أمس اتهامات موفق الربيعي، مستشار الأمن الوطني العراقي، لسورية أخيرا بأنها «تصدر إرهابيين» إلى العراق. وقال مصدر سوري رسمي لـ«الشرق الأوسط»، إن سورية «إذ تدين أقواله وادعاءاته بأن سورية ترسل إرهابيين إلى العراق، تؤكد أن هذا الكلام عارٍ عن الصحة تماماً وأنه محض افتراء يهدف إلى خدمة أغراضٍ سياسية مشبوهة لم تعد خافية على أحد».