أظهرت نتائج ثاني اقتراع سري يجريه مجلس الأمن تقدم مرشح كوريا الجنوبية لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة حسب تصريح السفير الصيني وانغ غوانغيا. ويتنافس على منصب الأمين العام للأمم المتحدة حتى الآن خمسة مرشحين هم وزير خارجية كوريا الجنوبية بان كي ـ مون، ومرشح الهند وكيل الأمين العام لشؤون الإعلام ساشي تارور، ونائب رئيس وزراء تايلاند سوراكيات ساثيراتي، ومرشح سري لانكا وكيل الأمين العام السابق لشؤون نزع السلاح السفير جاينثا دانيبالا، وأخيرا مرشح الأردن الأمير زيد الحسين. ووفق الاقتراع السري جاء مرشح الهند في المرتبة الثانية، وكان مرشح تايلاند في المرتبة الثالثة، ويليه مرشح الأردن في المرتبة الرابعة، وجاء في المرتبة الأخيرة مرشح سري لانكا. والغرض من الاقتراع السري الذي لجأ إليه مجلس الأمن قبل التصويت الرسمي على اختيار الأمين العام القادم هو لمنح فرصة للمرشحين لكي يقرروا إما الانسحاب أو البقاء في التنافس حتى يتم التصويت الرسمي في مجلس الأمن وفي الجمعية العامة قبل نهاية هذا العام. وتتفق أغلبية الدول الأعضاء في المنظمة الدولية باستثناء الولايات المتحدة على أن يكون الأمين العام الجديد من قارة آسيا. وبالرغم من هذا الاختبار لمعرفة من هو الأصلح ليكون الأمين العام الثامن لمنظمة الأمم المتحدة التي مضى على إنشائها 60 عاما تؤكد مصادر مجلس الأمن ومصادر دبلوماسية أخرى في المنظمة الدولية أن المرشح المؤهل للمنصب لم يأت بعد وتتوقع الأوساط الدبلوماسية مفاجأة قبل نهاية هذا العام.
وبالرغم من الترحيب بترشيح الأردن لسفيره لدى الأمم المتحدة الأمير زيد الحسين، الذي دخل المنافسة على أساس أنه من آسيا ومسلم، يبدو كما تفيد مصادر المجلس أن الصين ودول جنوب آسيا لا تنظر إلى الأمير زيد كمرشح من قارة آسيا، وتطالب في أن يكون مرشحها من قبل القارة ومن جنوبها.