35 مليون هندي مصابون بمرض السكري

يتسبب في إفلاس الميسورين وحديث عن علاج سري بين الفقراء

TT

ينتشر مرض السكري من النوع الثاني بشكل مخيف في الهند ويتسبب في بتر سيقان وضياع ثروات هؤلاء الذين يعيشون في بحبوحة وراحة بحيث تزداد اوزانهم في بلد يشتهر بالمجاعات. ويصل عدد المصابين بالسكري الى 35 مليون نسمة، فيما تصل نسبة انتشار المرض بين البالغين الى 6 في المائة، بينما تصل في الولايات المتحدة الى 4 في المائة، وينتشر المرض بسرعة ولا سيما في المدن الكبرى في الهند.

ونظرا لأن الهنود لديهم استعداد للإصابة بالسكري، فإنهم يصابون به في عمر يقل 10 سنوات عن الاشخاص في الدول النامية. وتشير التوقعات الى انه خلال العشرين سنة المقبلة سيصل عدد المصابين بالسكري في الهند الى 75 مليون شخص. ويعود انتشار المرض إلى أن الطعام الهندي التقليدي غني بالسعرات الحرارية. وقد استبدل سكان المدن الخضروات الطازجة بالوجبات السريعة المقلية. كما ان الهنود يحبون الحلوى، ويمكن اكتشاف ذلك من عدد محلات الحلوى في شوارع الهند. ويشار إلى أن الحلوى اساسية في المناسبات الاجتماعية من حفلات اعياد ميلاد الى الجنازات وخلال زيارة منزل أي شخص. ويبدو ان المزيد من سكان البلاد البالغ عددهم 1.1 مليار نسمة سيزداد وزنهم ويصبحون عرضة للإصابة بالنوع الثاني من السكري الذي يؤدي الى زيادة السكر في الدم بسبب السمنة وعدم النشاط والجينات، ويؤدي في كثير من الاحيان للعمى وبتر الاطراف.

ويتسبب السكري في إفلاس الناس في الهند، ولا سيما طبقة الميسورين، لعدم وجود تأمين صحي وهو امر نادر في الهند. وهؤلاء الذين يملكون تأمينات صحية لا تشمل مرض السكري. إلا ان الامور بدأت في التغير مع احتمال ان تغطي وثيقة التأمين مرض السكري، اذا ما دفع الشخص مبلغا اكبر.

ويبدو محل العلاج الشعبي صغيرا بالمقارنة بوعوده. وداخل المحل توجد العديد من العقاقير الشعبية لعلاج الروماتيزم والحرقان والبواسير وغيرها من الامراض.

وعندما سئل صاحب المحل عما اذا كان لديه علاج للسكري، اخرج على الفور زجاجة تحتوي على سائل اخضر اللون وصل ثمنها الى ما يقرب من ثلاثة دولارات. اما محتواها ـ كما ذكر الرجل ـ فهو سري مثل محتوى الكوكاكولا. إلا ان شرب جرعتين يوميا لمدة ثلاثة اشهر سيجعل المرض يختفي.