الشركات العالمية تلج عصر «الدراجة المفصلة» حسب رغبة الإنسان

بعضها قابل للطي خلال ثوان والآخر أخفى وسادات هوائية تفتح عند السقوط

TT

أصبحت الدراجة أمينة ومتينة كي تجنب الإنسان، وخصوصا الأطفال، مطبات الطرق والحوادث، فهي مزودة بأضوية تلمع في الظلام، وتستخدم فرامل توقف الدراجة في أقل من ربع ثانية، إطاراتها مضادة للتزحلق على الماء والجليد ومزودة بكشاف إلكتروني للطرق وجهاز ملاحة يرشد سائق الدراجة إلى هدفه. كل هذه الانجازات والابتكارات، وغيرها، عرضها المعرض الدولي الـ41 للدراجات الهوائية في كولون 14- 15 سبتمبر (ايلول) الحالي، والذي شاركت فيه 750 شركة من 35 دولة ليست بينها أية دولة عربية. وبحسب تعبير ميشائيل بولشفايلر، رئيس تحرير مجلة «رادماركت» الألمانية لـ«الشرق الأوسط»، فقد تحولت الدراجة الهوائية اليوم إلى «حمار» حقيقي. فهي متينة جدا بفعل الألمنيوم والكربون والألياف الزجاجية، التي دخلت في صناعتها، صبورة وتتحمل الكثير من دون أن يصيبها العطب، خفيفة جدا وسهلة الانقياد، ثم انها مسالمة ورئيفة بالبيئة. واعتبر بولشفايلر أن التحول من الألمنيوم إلى الكربون، في صناعة هياكل وعجلات السيارات، هو من أهم مميزات المعرض الـ42 للدراجات، وأبدى اعجابه بدراجة «سرام» الألمانية المزودة بتعشيقة تروس ذات 9 درجات، تعين راكب الدراجة على تسلق أوعر الطرق بسهولة إلى الأعلى «سعرها 299 يورو».

وقدمت شركة «بوكا» الألمانية أول دراجة للأطفال من نوعها تم تصنيعها بالكامل من الألمنيوم «الهيكل» والكربون «العجلات». فيما استعرضت شركة «داهون» الأميركية، دراجة ثلاثية العجلات قابلة للطي خلال ثوان في صندوق من حجم 39X 81X 94 سم. وهكذا فإن من الممكن طي الدراجة ووضعها في صندوق سيارة صغيرة بفضل مفصل جديد اسمه LockJaw ينطوي بعدة اتجاهات ودورات. وعمدت شركة «غروبر» النمساوية إلى تصغير محرك الدراجة وتصغير بطارياته بشكل مكن مهندسيها من إخفائه في مفصل الدواسة. وذكرت مصادر الشركة أنه من الممكن بناء المحرك «200 واط» في كل دراجة يبلغ قطر أنابيب هيكلها من الداخل 31.6 ملم. أما شركة ر. ت. آي الألمانية، فقد أخفت وسادات هوائية صغيرة في سروال خاص لقيادة الدراجات. وتنتفخ الوسائد عند السقوط كي تمنع إصابة الراكب بكسور في الحوض والقدمين.