اتفقت القوى الكبرى، وهي الولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا وروسيا وألمانيا، خلال اجتماع أمس على منح مفاوض الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا مزيدا من الوقت لمحاولة التوصل لتسوية دبلوماسية مع طهران، وحددت مهلة بحلول الأسبوع الأول من شهر أكتوبر (تشرين الاول) المقبل على أقصى تقدير.
وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد جدد في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أول من أمس التأكيد على أن برنامج إيران النووي هو للأغراض السلمية وأن ايران ملتزمة بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
من جانب آخر، أعلن وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي، أمس، في نيويورك، أن على إيران أن تعطي ردا سريعا على اقتراح الرئيس الفرنسي جاك شيراك بـ«التجميد المزدوج» الذي يقضي بتعليق تخصيب اليورانيوم مقابل تجميد التهديد بفرض عقوبات عليها. من جهة أخرى، شهدت الجمعية العامة للامم المتحدة امس هجوما شديدا من قبل الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الذي وصف الرئيس الاميركي جورج بوش بأنه الشيطان نفسه، وقال أمام الجمعية العامة للامم المتحدة امس ان الامم المتحدة لم تعد لها قيمة.
وقال شافيز حليف الرئيس الكوبي فيدل كاسترو الذي لوح بكتاب نعوم شومسكي «السيطرة والبقاء .. سعي أميركا للسيطرة على العالم» في خطابه ان بوش دكتاتور العالم «الشيطان نفسه موجود في المبنى، والشيطان حضر الى هنا أمس»، وأضاف «نزعات السيطرة لدى الامبراطورية الاميركية تعرض بقاء النوع البشري نفسه للخطر». وقال شافيز من فوق نفس المنصة التي ألقى من عليها بوش كلمة أمام الجمعية العامة، ما زالت رائحة الكبريت تفوح اليوم من هذه الطاولة التي أقف أمامها.
وقال فريدريك جونز المتحدث باسم مجلس الامن القومي التابع للبيت الابيض ان كلمة شافيز لا تستحق الرد.