حبوب بلاستيكية لمعالجة التهابات اللثة المزمنة

TT

ضمن فعاليات المؤتمر رقم 232 للمجمع الأميركي للكيمياء المنعقد هذا الأسبوع في سان فرانسيسكو، أعلن الباحثون من نيوجيرسي في الرابع عشر من هذا الشهر عن طريقة جديدة في معالجة التهابات اللثة عبر توصيل الأدوية والعلاجات اللازمة لذلك بوسيلة غير مسبوقة للأنسجة الملتهبة في اللثة مباشرة وطوال الوقت حتى تلتئم وتُشفى من الحالة المرضية فيها.

وتعتبر التهابات اللثة من الأمراض الشائعة بين البالغين، وحتى بين الأطفال في مراحل مبكرة من العمر. وتتخذ الحالة أشكالاً عدة تطال اللثة والأنسجة السطحية والعميقة المحيطة بالأسنان والأنسجة العظمية حولها. وترتبط وفق ما تشير الدراسات إليه، وسبق عرضه مراراً في ملحق الصحة بالشرق الأوسط، لا بمشاكل رائحة الفم وشكل الأسنان وألمها وتساقطها فحسب، بل بزيادة الإصابة بأمراض شرايين القلب والتهابات الكبد والفشل الكلوي وحتى حالات الولادة المبكرة بين النساء الحوامل. وهي تتطلب معالجة مطولة قد تصل لحد الجراحات في الفم والأسنان.

والخبر الجديد بكل المعايير هو تسخير التقنية في اختراع وسيلة إيصال الدواء إلى المناطق الملتهبة عبر نظام يعتمد غرس جيوب أو أكياس بين الأسنان وبين اللثة، تم تطويرها بطريقة فريدة.

ويعلق عليها الدكتور مارك رينولد رئيس قسم اللثة في كلية الأسنان بجامعة ميريلاند بأنه لم يسبق أن توفر للأطباء مثل هذا من قبل، وبالتأكيد ستكون وسيلة لافتة للنظر في معالجة مشاكل اللثة مستقبلاً. المادة البلاستيكية المبلمرة polymer plastic حينما تُغرس فيما بين الأسنان واللثة، تعمل على معالجة الالتهاب البكتيري والألم من خلال مواد تم دمجها في داخل تراكيب المادة المغروسة تلك. وتشمل حمض السليسيليك salicylic acid، وهو المادة الفاعلة في الأسبرين، لمعالجة الألم والانتفاخ في الأنسجة. كما أنها أيضاً تحتوي ثلاثة أنواع من المضادات الحيوية يتم إفرازها بوتيرات متفاوتة وهي كليندامايسن clindamycin وكلورهيكسيدرين chlorhexidrine ومينوسيكلين minocycline.

وبمجرد غرسها وزراعتها، فإن المادة المبلمرة تتحلل تدريجياً، وتخرج من خلالها أيضاً بشكل تدريجي ومتواصل مادة حمض السليسيليك لتخفيف الألم والالتهابات، ومواد المضادات الحيوية كي تمنع نمو الميكروبات وتقضي عليها بشكل متواصل أيضاً.