أبو الغيط: تيار التشدد الفلسطيني سيندم وإيران حاولت اختطاف «السلام»

وزير خارجية مصر لـ«الشرق الأوسط» : السلام في حالة سبات * عباس: لا تقدم في مفاوضات الحكومة > اجتماع عربي مع رايس بالقاهرة

TT

قال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري إن الفلسطينيين الذين يقاومون المفاوضات ويعوقون السعي النشط للتوصل الى الحفاظ على «ما تبقى من مصالح» سوف يندمون، وحذر تيار التشدد الفلسطيني من ساعة لا ينفع فيها الندم. واتهم أبو الغيط بعض الفلسطينيين بالتفريط في استقلالية القرار الفلسطيني وتلقي الرأي والنصيحة من هذه العاصمة أو تلك وقال «هناك من تسلم القرار الفلسطيني من أصحابه وأعطاه لنفسه»، لكنه رفض أن يسميه. وقال في حوار مع «الشرق الأوسط» إن كامب ديفيد الثانية التي استضافها الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، قد فشلت لأن عرض باراك بالتسوية النهائية قد فاجأ الرئيس الفلسطيني عرفات الذي خشي من قبوله المفاجأة.

واتفق وزير الخارجية المصري مع من يقولون بأن إيران حاولت ـ عبر الحرب اللبنانبة الأخيرة ـ اختطاف ملف عملية السلام في الشرق الأوسط وقال: «أعتبر هذا الرأي صائباً».

ورفض أبو الغيط مقولة ان عملية السلام قد ماتت، معتبرا أنها دخلت في حالة «سبات» فقط، ودافع عن العودة بملف القضية مجددا الى مجلس الأمن رغم الفشل المتكرر، معتبرا أن مثل هذه العودة لا تكلفنا شيء «لم نسدد» أصولا سياسية «ثمنا لها ولم نخسر شيئا بذهابنا الى هناك ما دمنا قد آثرنا الحوار مجددا حول القضية على نطاق اوسع».

الى ذلك تعثرت مفاوضات تشكيل حكومة وحدة وطنية مرة أخرى، ووصف محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية الوضع قائلا «لا نستطيع القول إن هناك تقدما في أي اتجاه».

وصرح ماهر مقداد المتحدث باسم «فتح» أن «الحديث عن حكومة وحدة وطنية أصبح غير جدي الآن»، مضيفا «أن المشاورات بين روحي فتوح المبعوث الخاص للرئيس و«حماس» في غزة لم تنجح في التوصل إلى قواسم مشتركة». من جهة اخرى أكدت وزارة الخارجية المصرية انه تقرر عقد اجتماع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى وزيري خارجية مصر والأردن، مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، خلال زيارتها المقررة لمصر يوم الثلاثاء المقبل.

وسيجري بحث سبل إحياء عملية السلام استكمالا لمشاورات نفس المجموعة في نيويورك.

وعلمت «الشرق الأوسط» ان الاتجاه في هذا الاجتماع يركز على الملف النووي الإيراني.