أصدرت رابطة القلب الأميركية والكلية الأميركية للقلب نصائحها الجديدة حول ضرورة تلقي مرضى القلب للقاح الإنفلونزا بشكل سنوي، بعد ان اعلنت مراكز السيطرة علي الأمراض ومنع انتشارها، بأن أكثر من 100 مليون جرعة لقاح مضادة للانفلونزا تم إنتاجها، وهي جاهزة كي يتم توزيعها في الولايات المتحدة وغيرها من دول العالم خلال شهري أكتوبر (تشرين الاول) ونوفمبر (تشرين الثاني) تحسبا لانتشار المرض. وبهذا تم توفير أكثر من 17 مليون جرعة لقاح أكثر من أي سنة مضت. وتترقب الأوساط الطبية في كافة أنحاء العالم كل عام الموعد السنوي لصدور اللقاح الجديد لفيروسات الإنفلونزا حيث يتم تعديل اللقاح سنوياً بما يتناسب مع مجموعات الفيروسات المختلفة والمتسببة عادة في موجات الإنفلونزا السنوية الموسمية. ويختلف اللقاح كل عام حسب نوع الفيروس او الفيروسات الأكثر نشاطاً وانتشاراً في تسبب الموجات تلك من حالات الإنفلونزا.
وتشير الرابطة والكلية الى أن السلوك الوقائي المتمثل في تبقي لقاح الانفلونزا لحماية مرضى القلب، له آثار إيجابية في خفض التداعيات الصحية وتدهور حالة مرضى القلب، والأهم التقليل من عدد الوفيات فيما بين المرضى سنوياً. وكانت تقارير قد أشارت إلى أن ثلث مرضى القلب فقط تلقوا اللقاح عام 2005.
الا ان الإرشادات التي صدرت في الثالث من هذا الشهر ضمن العدد الجديد من مجلة «الكلية الأميركية للقلب» شددت على ضرورة عدم تلقي نوع اللقاح الذي يُؤخذ عبر البخ أو النفث في الأنف. كما أضافت مراكز السيطرة على الأمراض ومنع انتشارها هذا العام، نصائح بشمول تلقي لقاح الانفلونزا للأطفال ممن هم فيما بين سن 6 إلى 59 شهرا، وكذلك من يتولون رعايتهم في المنزل أو خارجه، وأيضاً الحوامل، ومن هم فوق سن الخمسين أو أكثر، والذين في أي عمر إن كانوا يُعانون أمراضا مزمنة كالربو أو فشل القلب أو السكري أو الإيدز، وكذلك من يعيشون في دور رعاية كبار السن أو دور تلقي الرعاية الصحية، ومن يُخالطونهم أو يعيشون معهم، كي يتم منع إصابتهم أو انتشار الإنفلونزا في محيطهم.