لجنة بيكر تتجه لاقتراح تقسيم العراق إلى 3 أقاليم

إقرار مسودة «صلح» بين سنة العراق وشيعته وتحديد 27 و28 رمضان موعدا لعقد لقاء القيادات الدينية

TT

تتجه لجنة مستقلة شكلها الكونغرس الأميركي، بموافقة الرئيس جورج بوش إلى التوصية بتقسيم العراق إلى ثلاثة أقاليم، ذات استقلالية عالية، يتولى كل إقليم فيها مسؤولية حفظ الأمن داخل نطاقه، على أن يناط بالحكومة المركزية في بغداد مسؤولية السياسة الخارجية وحراسة الحدود وتوزيع الثروة النفطية. وقال مصدر وثيق الصلة بعمل اللجنة، التي يرأسها وزير الخارجية الأميركي الأسبق جيمس بيكر، إنها تستعد للإعلان عن تقريرها بعد الانتخابات النصفية للكونغرس الشهر المقبل. ونسبت اليه صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية امس قوله، إن اللجنة استحسنت فكرة تجزئة العراق إلى إقليم شيعي في الجنوب وإقليم سني في الوسط وكردي في الشمال، كبديل وحيد لخيارين صعبين آخرين، هما الانسحاب من العراق أو بقاء الأوضاع كما هي عليه. وأقر بيكر، بأن لجنته ستعلن قريبا عن توصيات جديدة لإنقاذ العراق من حرب أهلية مدمرة، يمكن أن تمتد لدول المنطقة، لكنه لم يؤكد ولم يستبعد أن توصي اللجنة بتقسيم العراق، قائلا لمحطة أي بي سي الأميركية، «إن اللجنة لم تفرغ من عملها بعد ولم تتوصل إلى تقرير نهائي».

الى ذلك أكدت منظمة المؤتمر الإسلامي أن لقاء الصلح الذي سينعقد بين شيعة العراق وسنته سيكون 27 و 28 رمضان في مكة المكرمة مشيرة إلى أنها أنهت أمس صياغة مسودة لمدونة اتفاق بين الشيعة السنة في جدة من خلال المشاركين في اللقاءات التحضيرية.

من جهته أوضح السفير عزت مفتي الأمين العام المساعد للشؤون السياسية لمنظمة المؤتمر الإسلامي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن المجتمعين توصلوا إلى صيغة اتفاق وكانت تطبع أمس ليلا».

الى ذلك, اندلعت أمس، للمرة الثانية خلال أقل من شهرين، معارك بين القوات الاميركية والعراقية من جهة، وميليشيا«جيش المهدي» التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر من جهة اخرى، في الديوانية جنوب العراق، اوقعت ما لا يقل عن 30 قتيلا.

واكد متحدث باسم الجيش الاميركي ان «قوات الجيش العراقي والتحالف قتلت خلال المواجهات 30 ارهابيا، واعتقلت مسؤولا كبيرا.