كانت أعين المصممين في باريس ربيع وصيف 2007 على المستقبل أولا وأخيرا، بينما مثل لهم الماضي مجرد عكاز يعتمدون عليه لبناء هذا المستقبل. ذلك على عكس المصممين في أسبوع ميلانو الذين اتجهوا إلى الماضي في تصاميمهم.
وكان معظم المصممين من المخضرمين في دور أزياء لها تاريخ عريق وأرشيف ضخم يخول لهم الغرف منه بقدر ما يشاءون. ولكنهم عادوا إليه بخفر مشوب بالتحدي والحسرة؛ التحدي لإبقاء إرثهم مستمرا، والتأكيد على أن معينهم لم ينضب بعد رغم مرور السنين، والحسرة على مستقبل بيوتهم التي بنوها برؤية واضحة وكلهم آمال في أن يرتقوا بالموضة إلى مستوى فني راق، ليتفاجأوا بأن الأولوية الآن تعطى للعطور والحقائب التي أصبحت الدجاجة التي تبيض ذهبا. بالإضافة إلى هذا، هناك بحثهم عمن يمكن أن يسلموه المشعل ليحمل بيوتهم إلى هذا المستقبل من دون مطبات! ففي عام 2002 اختار إيف سان لوران التقاعد طواعية، معلنا خيبة أمله في ما آلت إليه أحوال الموضة، وغضبه من توجهها التجاري.