توالت الإدانات الدولية والتظاهرات في روسيا أمس، احتجاجا على اغتيال آنا بوليتكوفسكايا، التي تعد من أبرز الصحافيين المعارضين للسلطة في روسيا، والمشهورة خصوصا بتغطيتها للحرب في الشيشان، بطريقة ناقدة لتوجه موسكو والمشهورة كذلك بتحقيقاتها الاستقصائية لدرجة انه يقال عنها انها «سيمور هيرش» الصحافية الروسية. ولقيت بوليتكوفسكايا، 48 سنة، حتفها أول من أمس، لدى خروجها من مسكنها على يد مجهول أطلق الرصاص على صدرها ثم على رأسها مستخدماً مسدساً كاتما للصوت من طراز «ماكاروف». وفيما بدأت السلطات الروسية التحقيق حول الحادثة، فان مصادر أمنية لم تستبعد تعرض الجاني للتصفية من قبل أولئك الذين استأجروه للقيام بالجريمة. وأفادت صحيفة «نوفايا غازيتا» التي كانت تعمل لصالحها الصحافية القتيلة، بأن بوليتكوفسكايا كانت تعد مقالا حول التعذيب في الشيشان. وقال رئيس التحرير المساعد للصحيفة: «كنا ننتظر مقالا لعدد الاثنين كان مقررا ان تكتبه وربما تكون كتبته».
ومن جهته، قال رئيس تحرير الصحيفة ديمتري موراتوف إن الصحافية «كان في حوزتها أيضا صور بالغة الأهمية تظهر كل ذلك».