منظمة حقوقية تعمل للتخلص من السلاح في الشارع اليمني

«دار السلام» تنشر رسالة تسامح وتحل أكثر من 165 نزاعا بين القبائل

TT

بهاتفه المحمول المستمر بالرنين وجهاز الراديو بصوته العالي ومجموعة من الشباب يقفون عند الهواتف بانتظار اية اشكالات، كان عبد الرحمن المرواني ينتظر بمزاج عصبي بينما اقفلت صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية باليمن يوم 20 سبتمبر، متلهفا لرؤية نتائج حملته التي دامت عقدا من الزمن. غير أن النجاح لا علاقة له بالتصويت أو بمن سيفوز وانما بما اذا كان يوم الانتخابات يوما آمنا.

وقال المرواني في يوم الانتخابات ان «الناس عادة ما يشعرون بالغضب الآن، ومن السهولة دفعهم الى القيام بأعمال انتقامية».

وكانت الانتخابات التي جرت فيها اعادة انتخاب الرئيس علي عبد الله صالح واختيار المجالس المحلية نوعا من الانتصار للمرواني، وهو ابن شيخ قبيلة كافح من اجل القاء الضوء على قضية العنف وضرورة السيطرة على السلاح. وخلال العقد الماضي قاد وحده وعلى نحو خطر غالبا صراعا من أجل انهاء حروب القبائل ساعيا الى ايقاف دورة الانتقام التي تودي بحياة ما يصل الى 1200 شخص سنويا. وعبر منظمته التي تحمل اسم «دار السلام»، التي أسسها عام 1997 لنشر رسالة التسامح، يقول انه سعى الى عقد صفقات لوقف اطلاق النار بين القبائل المتنازعة بل واقنع بعضها بالقاء السلاح. وقدر المرواني أنه حل أكثر من 165 نزاعا خلال العشرة أعوام الأخيرة بدون أي دعم حكومي. لكن في الأخير أصبحت معركته هي تغيير الخطاب الشعبي في اليمن حالة يغيب عنها أي تسامح إلى حوار مفتوح وقبول بالآخر.