قال الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي ردا على أسئلة الصحافيين مساء أول من أمس حول جهود السعودية لرأب الصدع بين الفصائل الفلسطينية، إن بلاده قدمت مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للأمة العربية، وأقر في مؤتمر قمة بيروت العربية بالإجماع، وأقرته دول العالم كلها، ما عدا اسرائيل، «وما زال الى الآن المشروع الوحيد الذي يمكن أن يقضي على كل المشاكل بين إخواننا الفلسطينيين وإسرائيل كما تزعم». ودعا الله أن يجمع شمل الفلسطينيين ويزيل كل المشاكل بينهم «حتى يكونوا على مستوى المسؤولية». الى ذلك صعدت حركة حماس امس من هجومها على الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) والمحيطين به، واتهمتهم بالعمل على افشال المبادرة القطرية. وصبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جام غضبها على المقترحات، التي حملها وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الى غزة، في محاولة للخروج من ازمة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. واعتبرت الجبهة في بيان لها، ان «زيارة الوزير القطري تأتي في سياق فرض الشروط الأميركية والإسرائيلية». واكتفى مصدر مسؤول من فريق الرئيس بالقول، «ان هذه الاتهامات والتهجمات تؤكد انهم ليسوا دعاة وحدة وطنية. فمن يحرص على الوحدة لا يتفوه بمثل هذه الاتهامات». واضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لـ «الشرق الاوسط»، «هذه ليست المرة الاولى التي يتطاولون فيها على الرئيس ومساعديه.