نقابة السيارات: طرح 20 ألف وظيفة على السعوديين قبل «شغلها» بأجانب

TT

دعت النقابة العامة للسيارات وشركات نقل الحجاج السعوديين الراغبين في شغل 20 ألف وظيفة موسمية كسائقي وفنيي حافلات حمولة 49 راكبا وما فوق، الى سرعة التقدم بأوراقهم لمكاتب النقابة بجدة والمدينة المنورة ومكة المكرمة، مشيرة الى انها اضطرت العام الماضي للاستعانة بسائقين اجانب لعدم تقدم العدد الكافي من الراغبين في العمل إلى هذا المجال.

وبينت النقابة ان العمل سيكون خلال موسم الحج بين المدينة المنورة ومكة المكرمة وجدة، ويشترط للقبول في هذه الوظائف الحصول على رخصة قيادة للنقل الثقيل وشهادات مهنية للفنيين، اضافة الى خطاب من جهة العمل، ومن المتوقع ان يبلغ عدد الحافلات التي ستشارك في نقل الحجاج أكثر من 13 ألف حافلة.

واوضحت مصادر في النقابة العامة للسيارات «ان العمل سيكون خلال موسم الحج بين المدينة المنورة ومكة المكرمة وجدة، وان موظفي الدولة الذين يشغلون المرتبة الخامسة فما دون، بإمكانهم العمل في هذه الوظائف، حيث ينص قرار مجلس الخدمة المدنية على ان يمنح الموظف اجازة 30 يوما تبدأ منتصف شهر ذي القعدة من دون ان يؤثر ذلك في رصيد اجازاته».

وكانت النقابة العامة للسيارات اضطرت العام الماضي للاستعانة بعمالة أجنبية لقيادة حافلات نقل الحجاج خلال موسم الحج الحالي، وذلك بعد فشلها في توظيف سائقين سعوديين في تلك الوظائف، معيدة امتناع السعوديين عن العمل في تلك الوظائف إلى صعوبتها وضرورة الالتزام فيها.

وأوضح مروان بن رشاد زبيدي، رئيس قسم السعودة في النقابة العامة للسيارات في ذلك الحين «أن النقابة قامت بدورها كاملا تجاه هذه الوظائف، وذلك بالتعاون مع شركات نقل الحجاج لهذا العام البالغ عددها 15 شركة سعودية أعلنت توفر 20 ألف وظيفة موسمية لم يتقدم لها سوى 1014 مواطنا»، مشيرا إلى أن عدم تقدم سعوديين لشغل الوظائف دفع بنا للاستعانة بعمالة وافدة خلال موسم الحج من بعض الدول مثل مصر وسورية والسودان وتركيا لسد العجز، وأضاف «لقد قمنا من جهتنا بإقامة حملة إعلامية كبيرة بمختلف الطرق».

وعن امتناع السعوديين عن الانخراط في هذه الأعمال، قال زبيدي «إن صعوبة العمل وضرورة الالتزام في الغالب، هي الدافع لعدم التحاقهم، ولأن هذه الوظيفة تتطلب وقتا طويلا من العمل يزيد على 12 ساعة يوميا أحيانا ومعظم السعوديين مرتبطون بأسر وعائلات».